يُســـائِــلنِي النــرجس راجِفُ
مـــتى أرى الأيــــام تـُــــلاطِفُ
أنـــــام و أصـحو على فاجع
لـــزهـــريَ الـــمُعطِّــر نـــاسفُ
والـــبُــرعــم فـــي كِمِّه ذابل
يــلـــهو بــــه فـي نشوة عاصفُ
مـــثــوايَ نــار حرّها لاهب
أعـــــيـشـــها، و ظــــلـهــم وَارفُ
لـذتُ ببحر الجود من حرقتِي
كــي ارتــــو تــبـــيّـــن نـــاشـــفُ
و الـــورد عـــلى وجهه ميّت
وهـــو عـــلى عــــود الـفـنا عازفُ
يـــراقــص الوحش الذي ذلّنا
ولـــم يـــزلْ، وهــو بـــه عــــارفُ
عـــلاَمَ تــأسى يا فؤادي وقد
خــــرّب تـــيــاّر الأسى الــجـــارفُ
أيك الأماني العذبةِ و ارتوى
مـــن نبع وجـــداني لـــظى عـاصفُ
تـهدّلت أشـجار روضي وما
حـــنـــّت غــــيــوم أو نــــدا آزفُ
حــتى سفينة الأمــلْ جُوبِهت
بـــالقــرصـــنة و الـعـــالـــم آســــفُ
و قــبلــها فاجــعــة مـرمـرا
لــــمّا َطــــفــت غـــيّــبــها خــــاطِـــفُ
وشـعب غزّه الحرّ مُحاصر
يــــــدفــــع ســـــعـــر الـــشّــرف آنــفُ
ومــجـلـس الأمــن مـتأسّف
والـــعــدل فـــــي رواقــــه خـــاسِـــفُ
و الأمـــــم الــمتّحده راعها
حـــــصـــار غـــزّه الــجـائـر الــرّاضِـفُ
فـحـرّكت موانـــع الــيـابسَه
و الـــبـحر مُــعْـفَــى، مَــوجُــه زاحِـــفُ
سَارع ْعلى السّريعِ يا عـاقل
لا تــنـتـظِــرْ فــــقــــولـــهـــم زائِــــــــفُ
حـــقّ الضّعـيف هيّنٌ ضائع
وإن تـــــجــــلّ و الـــــــدّم نـــــــــازفُ
لا ينجلِي قهر الأذى الـفاتِك
إلا ّ إذا جـــــــرّفـــــــــــه جـــــــارفُ
محمد البرجي التباسي بلبل الجريد