عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 06-29-2010, 11:23 AM

هلال بن مزعل العنزي

شامخ جديد

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  هلال بن مزعل العنزي غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي



 
Exclamation رسالتان من نفعي قمعي رجعي إلى أنثى مكابرة !!!

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

رسالتان من نفعي قمعي رجعي إلى أنثى مكابرة !!!




إلى أنثاي أنا (1-2) : هدنة أولى ، أو حرب شك !!

أيتها الأنثى المكبلة بحرية الشك !!
أيتها المثخنة بجراح الصمت !!

أيتها الهامسة عبثا ، وصخبا ...
أيتها الصارخة فراغا سرمديا يمتطي أنات الحنين ، وينتهك حرمة محراب قلب المثقف السمين ...

يا لها من مصيبة !!

لم تكن الظنون مصيبة !!

ولم تكوني مصيبة !!

كانت أفكار العشق في صدرك فتاتي بالية !!

وكانت أعين المعشوق المختلي بالجهل مشغولة سالية !!

كان إيقاع الحب يثري الضلوع ،،،
وكانت قيثارة الوداد تملأ الأكوان بأفواج من خضوع !!
وكانت الليلة الحالمة مليئة بنزوات الشموع !!

كنت أعنف رزونامة الأحلام ...
كنت أدعي ، وأنا أسكب الشعر ، لوحة من إلهام !!

وكنت في زاوية النص هناك ... أعض شهوة الإبهام !!

كان الطريق الشائك متثاقل الحجارة !!
وكان الصيف يشعل في جوف الليل الإثارة !!

لا أعلم ...

يا قوم !!

يا أهل العقد ، والرأي !!

كان نصيب الصبابة التجافي ، والنأي !!


نعم !!

كانت تحبني ...
كانت لا تبالي بجغرافيا جسدي المخجلة !!
ولا بريشة الرسم المثقلة !!
ولا بعقدة معطيات المسألة !!

كانت تترنم على أمجاد تاريخي التليد !!

وكانت تتراقص لتجعل من جسدها عازفا ماهرا يسقي الموسيقا البالية أبدع النشيد !!


وكنت أمارس حبها :

أحيانا من باب الفضول !!

وأحيانا ... من باب إيثار ادعاء القبول على اللا قبول !!!

وأحيانا ... شفقة بجعرافيا خاصرة مثقلة بشيء من الرتابة ، والنحول !!!

لم أبالِ بجهل مثلي بتاريخ مثلها !!

أقمت نظريات الهندسة الزائدية مقام مسلمات الهندسة المستوية !!!

وأقسمت باستقامة تلك الأفعى الملتوية !!

هي أفعى برقصها ، لا بسمها !!

ولأنها تأبى حين أطلب ضمها !!

لم أكن أقل من ذاك المتمرد الذي يساهر النجمات من الأفول ، إلى الأفول ...

ولم أكن أفتقد حماسة المحبرة ...

وإن كانت صحراء حزني مقفرة ...

فقد كانت نوايا القلب بالخير ممطرة ...

لا ...

لا ...



كنت أحبها يقينا أجزم بأنه كان أعمى !!!

كنت أحبها جنونا أوقن بأنه كان أسمى !!!


هي أنثى ، وكفى !!!


تلميذ مقلتيها ، وحاجبيها ، وأشياء أخرى ... تعرفها هي ،

وأعرفها أنا !!!


يبعثرني تمرد نظرة حالمة !!

ويجمعني تردد شفة صائمة !!!

وتخنقني مسافات الشعور الهائمة ...

أيتها الأنثى !!


أخبري عن صبري معك ...

كل أنثى !!!

وقولي لهن مقولتي الشهيرة :
"هي أنثاي ... وكفى !!"


التوقيع : فاعل مرفوع بنزوة عابرة منع من ظهورها التعفف ، أو التلطف !!

أبو صلاح


****



إلى أنثاي أنا (2-2) : رسالة من نفعي قمعي رجعي



مترفةٌ أنتِ ...
حالمةٌ أنتِ ...

تبدو أطراف القميص الورديّ خاملة !!
وتبدو بقايا الحنّاء الفاخرجبروتًا يداعب أنامله !!

وأكف العشق ترفع من معنويات المنهزم في المعركة ...
وتحثه إلى تجاوز أناته الصامدة الصابرة ، بل ... والمصطنعة المفبركة !!

هو نزاري الحرفة ، وديكارتي المنطق ، وطالسي الإنحناء ، والاستقامة !!

هو مهذب ... متحرر ... غامض ... كادح ... متردد !!
هو معذب ... متقهقر ... نابض ... صادح ... متودد !!

هو استثنائي في لاءاته !!

هو استثنائي في هفواته !!

هو استثنائي ... حتى في نزواته !!

هو مكابر ... ولكنه مثابر !!

هو نفعي ... يلهو بسقطات أنثاه ... بينها ، وبينه !!

هو قمعي ... نظراته العطشى الخارقة ... ترتاد عينه !!

هو رجعي ... يصيبه الجنون إن أثارت تلك البيضاء الغضة غروره ، أو غيرته !!

ستجدين ملامح الغضب حينها تملأ أصله ، وتسكب كتاباته ، وتلون صورته !!

أيتها الناحلة !!

يا ذات خصر كأنه الصحراء القاحلة !!

يا ذات مد ، وجزر ... رسم المسافر في عينيك سكون البحر ، وسواحله !!

أيتها المملوءة بالانقباض ، والانبساط !!

ما زلت أخفف على تموز نكسة شباط !!


وأصف له مفاتن النضرة !!

والغابات الاستوائية لأنث متوجة بالماء ، والخضرة !!

أيتها المستولية على إرث تليد ...
وتركة مناضل مجيد ...

أين دواوين حرفي النازف ؟!
هل بعتها على دإحدى دور النشر سيئة السمعة ؟!

وأين ألحان قيثارة تئن صمتي الذارف ؟!
هل غدت سلعة تندر عليها مرتادو سوق الجمعة ؟!

أيتها المسؤولة عن عقدة نفسية أخرست المعازف ...
يا طائشة أودت بأحلام ثلاثيني لم يعتد زيارة المصارف !!!

أيتها المختنفة ببدع الأناقة الفاضحة !!

أيتها المختبئة خلف أستار الفتنة الواضحة !!

أيتها المعتدة بأنوثة ألغت دساتير الرشد ، والإباء !!

وابتزت صمود المنهك باللذة ، والحياء !!

أهكذا تزلزلين كياني ؟!
وأنت تتلمسين بأناملك الطرية أطراف القميص الوردي الذي بدأ بالذوبان ؟!

أهكذا بلحظة صمت قصيرة تسكتين الثواني ؟!
وأنت تهيئين أعماقك المجهولة لتمرد جديد على أوامر ، بل عواطف السلطان !!!


ألم تعلمي بعد ؟!

لقد أخلفت الوعد !!


نعم ...

أخبرتهم عنك في المرة الماضية ...

وياليتها كانت القاضية !!

الذكور بلا فهم عميق ...
قدموا التعازي لفقيدهم الهمام !!

والإناث بعد الحيطة ، والحذر ، ومزيد من التدقيق ...
قدمن التهاني ، وأحلى الأماني ... لقلبٍ ... عشِقَ بدر التمام !!!


أين هم حتى يروا كيف أن السياسة في بعض الأحيان غير ممكنة ؟!
وبأن الصداع في لحيظات يغدو أقوى من بطش الحبوب المسكنة ؟!

أين هم حتى يتأملوا قاموس ألفبائية الشاعر المكثر ؟!


صغيرتي ...

أنثاي ...

طفلتي ...

حبيبتي ...

سندريلا طقوس ليلة الشتاء الباردة !!

ليلى تقاليد ليلة الصيف ذات الأهواء المتعامدة !!


ما بال القوم لا يدركون ؟!

أيكون في نوحي بعض الجنون ؟!

أو ...

أو أنهم لا يصدقون ؟!


لا يهم !!

المهم :

أن تبقى سويعات الوصل المشتعلة !!

وأن تدوم العلاقات السياسية المفتعلة ، وغير المفتعلة !!

وأن تكون الهدنة حاضرة في كل جولات المساء الساهر ...

وأن لا تتصيدنا عيون تحسد ذات الحسن الباهر !!

سأستذن منهم ؛ لأنني اشتقت إليك ، ووجدتني وأنا أعتب عليك عندهم ، أحن إلى بعض مما تدركين !!


يا أنثاي ...


يا أنثاي أنا !!


التوقيع :

صلة الموصول لا بقاء لها عند الأغراب !!

****



هلال بن مزعل العنزي
عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية
العضو الفاعل لرابطة الأدب الإسلامي العالمية

جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : هلال بن مزعل العنزي - القسم : منتدى الخواطر والنثر
- رابط الموضوع الأصلي : رسالتان من نفعي قمعي رجعي إلى أنثى مكابرة !!!

رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1