أبو القاسم الزهراوي
هو خلف بن عباس الزهراويُّ الأندلسي، الذي وُلد في مدينة الزهراء، التي تقع بالقرب من قرطبة، عام 1030م، انتمى لعائلة من الأنصار فسُمي بالأنصاري ولقبه المؤرخون أيضًا بـ"أبو الجراحة الحديثة"، وفي الزهراء عاش حتى مات 1106م. عمل في مستشفى قرطبة والذي
كان قد أنشأه الخليفة عبدالرحمن الناصر، وهناك استقى خبرة كبيرة من النظر العملي في علاج المرضى، وقنع بأن الأطباء أولى بفن الجراحة من الحجّامين، وبدأ بنفسه أولى الخطوات العملية لذلك، فلم يتوقف حتى صار أبرع أهل مجاله ونال شهرة بالغة جعلت الكثير من التلاميذ يفدون عليه للتعلم منه، وأحدث في هذا الفن أثرًا تاريخيًا. اخترع أولى أدوات الجراحة مثل المشرط والمقص الجراحي والحُقن والمبازل وغيرها والتي بلغ عددها الـ200 آلة، كما ابتكر أولى قواعد الجراحة مثل ربط الأوعية لمنعها من النزيف، كما نجح ف إجراء أول عملية تفتيت حصوة في المثانة، وصاحب الجهود الأولى لصناعة الأقراص
الدوائية، وأول من وصف مرض "الناعور" الخطير، كما عني بدراسة السرطان وبحث كيفية إيجاد علاج له، بالإضافة لابتكار طُرق العلاج بالكي. ألّف كتابه الرائد "التصريف لمن عجز عن التأليف" والذي تلقفته أوروبا واعتبرته موسوعة طبية يجب دراستها في المعاهد والكليات الطبية، وظل على هذا الحال حتى القرن الـ16، بعدما تحدث فيه باستفاضة عن كيفية علاج أمراض العين والحنجرة والأذن، بالإضافة لأمراض اللسان والأسنان، وكذا فن الولادة وكيفية علاج كسور الفك
Hf, hgrhsl hg.ivh,d جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض
للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر : شبكة الشموخ الأدبية
- الكاتب :
العبوق - القسم :
منتدى الإعلام والأعلام - رابط الموضوع الأصلي : أبو القاسم الزهراوي |