منتدى الإعلام العربي في دبي ناقش مشاكل «الإعلام الكويتي»
أنس الرشيد: صعب... صمود هذا الكم الكبير من الصحف لمدة أطول
وقع وزير الاعلام السابق الدكتور أنس الرشيد عدم صمود هذا الكم الكبير من الصحف اليومية المحلية لمدة أطول، على الرغم من بلوغ قيمة الاعلانات السنوية بها الى 280 مليون دولار.
وقال الرشيد في ورشة عمل انطلقت أمس ضمن برنامج اليوم الأول من المنتدى الاعلام العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة تحت رعاية نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال: إن « قانون المطبوعات الكويتي الجديد فتح المجال للكثير من وسائل الاعلام وذلك باعتماد قانون يمهد المجال للعمل ضمن مساحة أوسع ».
وأكد رئيس تحرير مجلة « العربي » الدكتور سليمان العسكري في ورشة العمل التي أدارها الإعلامي يوسف الجاسم وسلطت الضوء على خريطة المشهد الإعلامي الكويتي الذي سجل خلال العامين الأخيرين تطوراً مذهلا من حيث أعداد الصحف اليومية والقنوات التلفزيونية، أكد ان الاعلام الكويتي وفي سعيه لاحتلال الريادة في الصحافة العربية اهتم بالشؤون القومية العربية بشكل معمق سواء كان ذلك في تغطية الصحف لقضية فلسطين، أو الحرب العراقية الايرانية، وأضاف: « بعد الغزو العراقي للكويت تشكلت صدمة كبيرة لدى الكويتيين أثرت عليهم بشكل حاد جعلت الاعلام الكويتي يتوقف لمراجعة مساهماته في العمل القومي ما جعله يهتم بالشأن الداخلي الكويتي ويصب اهتمامه لرفع الوعي حول أمور داخلية مهمة كان الاعلام الكويتي يغفلها».
وأشار نائب رئيس تحرير « الأنباء » عدنان الراشد الى إن هجرة كفاءات صحافية عربية من فلسطين ولبنان ودول عربية أخرى إلى الكويت لها دور كبير في تعزيز ريادة الكويت في تغطيتها لحال الأمة العربية وتعزيز قوميتها العربية.
وقال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي: « التوسع الهائل الذي يعيشه الاعلام الكويتي هو انعكاس للواقع الاعلامي والسياسي الذي سمح للكثير بالدخول في هذا المجال، لكن الوقت قادم لتصحيح المسار الاعلامي وجعل الصحافة تلعب دوراً ايجابياً في المجتمع الكويتي حتى لا تتحول صحافتنا الى صحافة أحزاب »
وذكر الشايجي أن هذا التفوق الإعلامي والثقافي كان من أبرز ضحايا غزو العراق على الكويت سنة 1990، وكان طبيعياً بعد تحرير الكويت أن تحدث مراجعات في سلم أولويات الدولة والمجتمع، وقد تزامنت هذه المراجعات مع بدايات تطور هائل في الإعلام الفضائي العالمي والعربي، وظهرت خلاله قوى إعلامية خليجية وعربية ذات حضور وفعالية، ولم تكن الكويت حاضرة في هذا التطور على الرغم من توفر كوادر وكفاءات إعلامية ذات خبرة واسعة، إذا يبلغ عدد الصحافيين المسجلين في جمعية الصحافيين الكويتية 2134، من بينهم 1638 كويتياً.
وناقشت الجلسة واقع وسائل الإعلام الكويتية واتجهاتها ومحاورها، والأسباب وراء ظهور تلك الأعداد الكبيرة نسبياً من الصحف والقنوات التلفزيونية، وحاولت التعرف على هموم المؤسسات الإعلامية الكويتية وأولوياتها.
وأبرزت الجلسة تسجيل المشهد الإعلامي الكويتي تطوراً مذهلاً وعلى أكثر من صعيد، حيث بلغ عدد الصحف اليومية باللغة العربية 15 صحيفة، وصحيفتين ناطقتين باللغة الإنجليزية، وبلغ عدد القنوات التلفزيونية الحكومية أربع قنوات، بينما وصل عدد القنوات الخاصة سبع قنوات، هذا بالإضافة إلى العديد من المجلات والدوريات المطبوعة والالكترونية ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية والصحافية.
wuf>>> wl,] i`h hg;l hg;fdv lk hgwpt hg;g hg;fdv al,o wuf>>>