ألى فرسان
الشموخ وأمراء الكلمة :
أين أنتم .. كنتم هنا مشاعل النور وروعة الجمال.. فياترى أين رحلتم ؟ هل تمرون أحيانا من هنا لتشهقوا فقط أشياءا من الماضي ثم لاتلبثوا حتى ترحلون .. تذهبون ولا تتركوا أثرا ولو في كلمة واحدة ..
أين ناركم المتقدة ؟ هل خبى سناها وأنطفأت جذوتها فغدت رمادا دفن في مقابر الصقيع لهذا الزمن الصفيق .. أين أقلامكم العتيدة ؟ هل رميتموها في الأدراج أو المهملات بعد أن جفت أحبارها من أفكاركم لأنكم صدمتم بواقع الحياة المريرة .. فظننتم بأن الكلمات لاتستطيع على التغيير ..أين مشاعركم الغزيرة والمنبثقة من عنفوان شباب ثاقب البصيره ؟ هل شابت الرؤوس وانحنت الظهور فلم يعد لها مكانا بوجدانكم فجعلتموها ذكرى من ذاك الزمن الجميل..أين تلك الأحاسيس وأبجديات الحب والتغزل المعتقة بكل قواميس الجمال والمتبلة بأروع النكهات ؟ ماذا هل وجدتم بأن الحب أكذوبة وكل ماكتبتم عنه خيال في خيال ..لا عتب عليكم أحبتي فلقد كثرت المسؤوليات وازدادت مشاق المعيشة ..هناك من فارقنا مدى الحياة.. وآخر أجبرته الظروف للسفر إلى بعيد ..وكذلك الذي تزوج وأنجب.. ومن كبر عنده الأولاد..وهناك من ضاعت أحلامه وخسر الكثير.. وهناك من تغير وضعه الأجتماعي صعودا أو نزولا ..فهذه هي دوامة الحياة تلفنا جميعا بين متاريسها فلا تبقي أحدا منا على حاله..أحبتي لأننا نعشق هذا المكان وذاك الزمان وكنا جميعا شركاء فيه لذلك أكتب لكم..لذا عندما تمرون من هنا ضعوا شيئا من بصماتكم لكي نشهق السعادة من جديد ..
مع حبي وإعتزازي .. عاشق الرافدين ..
hgn Huqhx hgal,o hgr]hln tr' >>