25- ذكر أَن رجلا دَعَا الْمبرد بِالْبَصْرَةِ مَعَ جمَاعَة فغنت جَارِيَة من وَرَاء الستار وأنشأت تَقول
(وَقَالُوا لَهَا هَذَا حَبِيبك معرضًا ... فَقَالَت إِلَّا إعراضه أيسر الْخطب)
(فَمَا هِيَ إِلَّا نظرة بتبسم ... فتصطك رِجْلَاهُ وَيسْقط للْجنب)
فطرب كل من حضر إِلَّا الْمبرد فَقَالَ لَهُ صَاحب الْمجْلس كنت أَحَق النَّاس بالطرب فَقَالَت الْجَارِيَة دَعه يَا مولَايَ فَإِنَّهُ سمعني أَقُول هَذَا حَبِيبك معرضًا فظنني لحنت وَلم يعلم أَن ابْن مَسْعُود قَرَأَ وَهَذَا بعلي شَيخا قَالَ فطرب الْمبرد إِلَى أَن شقّ ثَوْبه . أنظر : الأذكياء لابن الجوزي ص 224.