15- ومن الغرائب : سمع أعرابي أبا المكنون النحويّ في حلقته وهو يقول في دعاء الاستسقاء: اللهم ربّنا وإلهنا ومولانا، فصلّ على محمد نبينا، اللهم ومن أراد بنا سوءا فأحط ذلك السوء به كإحاطة القلائد بأعناق الولائد، ثم أرسخه على هامته كرسوخ السّجّيل على أصحاب الفيل؛ اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريثا ( مريئا ) مريعا مجلجلا مسحنفرا هزجا، سحاّ سفوحا، طبقا غدقا مثعنجرا نافعا لعامّتنا وغير ضار لخاصتنا. فقال الأعرابي: يا خليفة نوح، هذا الطوفان وربّ الكعبة، دعني حتى آوي إلى جبل يعصمني من الماء. عيون الأخبار لابن قتيبة ( 2 / 180 ) و العقد الفريد لابن عبد ربه ( 2 / 318 ) و ( 4 / 65 ) .