عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2015, 09:20 PM   رقم المشاركة : [9 (permalink)]
أحمد مصطفى كامل
شاعر
 

الملف الشخصي


 
 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أحمد مصطفى كامل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية ( 2 )

4-إنكار المعروف موجود في كل شئ ، وبعض النفوس عندما تمتلك ما افتقدته يوما تغتر بما استحوذت وتتظاهر بعنجهية المتغطرس ، وتتعجرف وتزهو على كل من دونها وتنسى ماذا كانت قبل وما آلت إليه .. في هذه القصيدة الطريفة الظريفة يصور لنا الشاعر جانبا من هذا المعنى مع مهنة يتقنها بعض الناس :
أعلمه النجارة كل يوم ... فلما دق مسمارا تجبر
وكم علمته صنع الكراسي ... فلما نال أجرتها تكبر
وظن بأنه أضحى غنيا ... يحوز (فلوس) قارون وأكثر
يسير بشارعي يختال زهوا ... ويحسب نفسه يا قوم عنتر
وينظر للفقير بعين نقص ... كأن فقيرنا في الناس منكر
ولا يلقي السلام على جلوس ... ولا يرعى كبيرا أو يوقّر
ولا يحنو على طفل صغير ... ولا سنا ولا علما يقدر
كأن الناس كلهم عبيد ... لديه وأنه في الناس قيصر
وجئت إليه يوما في سؤال ... فدار بوجهه عني وكشّر
فقلت نسيت تعليما قديما ... فكذب ما أقول له وأنكر
فعدت إلى دياري في ضميري ... أقول بأن عمر البغي أقصر
وبعد مرور أيام وبينا ... أسير ببلدتي والجو ممطر
رأيت بشارعي صخب كبير ... فجئت لأنظر الأمر المحير
فقابلني صديق قال مهلا ... فعندي خبر ذاك الأمر واصبر
فلان ذلك المغرور دوما ... مورّد كل مخزية ومصدر
لقد لعب القمار مع الرفاق ... وأسرف في تناول كل مسكر
فأسلمه القمار إلى ديون ... وقد ألقى عليه القبض عسكر
وأودع في السجون رهين ذل ... وربع فلوسه ـ ذا اليوم ـ أقفر
فعدت أقول في نفسي بحزن ... (ومن يطغى فإن الله أكبر)

  رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1