84- ذكر السيوطي عن مجد الدين الفيروز أبادي كما في ( بغية الوعاة 1 / 274 ) : " روى لنا عَنهُ غير وَاحِد، وَسُئِلَ بالروم عَن قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ لكَاتبه: " أَلْصِقْ رَوَانِفَكَ بِالجَبُوب، وخُذْ المِزْبَر بِشَنَاتِرِك واجعَل حُندورَتَيْك إِلَى قَيْهَلي حَتَّى لَا أَنغِي نَغْيَةً إِلَّا وَقد وَعَيْتَها فِي حَماطة جُلْجلانِك " ، مَا مَعْنَاهُ ؟ فَقَالَ: " أَلزِق عِضْرِطَكَ بالصَّلَّة، وَخذ المصطر بأَباخسك، وَاجعَل جحمتَيك إِلَى أُثعباني، حَتَّى لَا أَنبِس نَبَسَة إِلَّا وعَيْتها فِي لمظَة رِبَاطِك " فتعجب الْحَاضِرُونَ من سرعَة الْجَواب بِمَا هُوَ أبدع وَأغْرب من السُّؤَال " .
قلت ( أحمد ): ومعني الجملتين : ألصق وألزق لغتان بمعنى، والروانف والعضرط : المقعدة، والجبوب والصلة: الأرض، والمصطر والمزبر: القلم، والشناتر والأباخس: الأصابع، والحندورتان والجحمتان: العينان، والأثعبان والقهيل: الوجه، وأنغي وأنبس: أتكلم، النغية والنبسة: الكلمة، وحماطة الجلجلان ولمظة الرباط: سويداء القلب.
فيكون معنى العبارتين :ألصق مقعدتك بالأرض و خذ القلم بأصابعك واجعل عينيك إلى وجهي حتى لا أتكلم كلمة إلا أودعتها سويداء قلبك .