57- وقف أبو أمية ابن حمدون بباب الأستاذ الشلوبين، فكتب في ورقة " أبو أمية بالباب " ودفع الورقة لخادم الأستاذ، فلما نظر إليها الأستاذ نوّن تاء أمية، ولم يزد على ذلك، وأمر الخادم بدفع الورقة إليه، فلما نظر فيها أبو أمية انصرف، علماً منه أن الأستاذ صرفه، فانظر إلى فطنة الشيخ والتلميذ، مع أن الشيخ منسوب إلى التغفل في غير العلم. نَفحِ الطِّيب من غُصن الأندلسِ الرطِيبِ للمقري (4/ 9).
وذلك أنَّ (أميةَ) ممنوعٌ من الصَّرفِ ـ التنوين ـ للعلميَّةِ وتاء التأنيثِ، فلما صرفَه الأستاذُ فنوَّنَه فجعلَه (أميةً) فَهِم أبو أمية مُرادَ شيخِه فانصرَفَ.