عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [1 (permalink)]  
قديم 10-14-2014, 06:08 PM

أزهار الشموخ

أدعوا لها بالرحمة والمغفرة

 بيانات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  أزهار الشموخ غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي




 
Arrow تاريخ صناعة السدو ؟











تاريخ السدو وصناعتة

تاريخ السدو وصناعتة






مرت المجتمعات في الجزيرة العربية ولا تزال تمر بمراحل من التغير السريع تحمل معها
في كثير من الاحيان لهذه البلاد وتسبب في نفس الوقت تبديلاً في كثير من الاساليب التقليدية ومع
هذا التطور والتغير والتبدل نجد ان كثيراً من معالم تراثنا الثمين مهددة بالزوال او هي قد زالت فعلاً
ورغم انه لا مناص لمجتمعنا من مواكبة متطلبات عصره والتكيف معها فإنه ربما لا عذر لمجتمعنا
ايضاً في اهمال تراثه القديم خاصة عندما تتيسر الوسيلة للمحافظة على هذا التراث .
ومن معالم تراثنا التي تكاد تطحنها عجلة التطور السريعة هي حياكة الصوف وحرفة النسيج اليدوية
ففي وقت مضى كانت النساء تصنع بيوت الشعر للسكنى والسجاد للفراش والغطاء
والخروج والمزاهب للخيل والهجن. ومع قدوم النهضة الحديثة واستيطان البادية
وارتفاع مستوى المعيشة بشكل عام في ربوع هذه البلاد المباركة، تلاشت الحاجة لهذه
الصناعة وتضاءلت الضرورة لانتقال مهاراتها للجيل الجديد .







لقد كان لزاماً المحافظة على هذه الحرفة التقليدية التي مع بساطتها تنم عن ذكاء فطري
اصيل وتظهر جمالاً وخصوصية لا يسعنا تجاهلها. فحرفة النسيج وحياكة الصوف والوبر الذي
تنتجه الاغنام والابل التي ترعاها البادية في شبه الجزيرة العربية وهي حرفة وصناعة اصيلة
بكل ما للاصالة من معنى . فالمادة الأولية هي الصوف والوبر والاصباغ المستعملة تأتي
من اعشاب الصحراء . وأدوات التصنيع تنتجها نفس الايدي الصانعة للنسيج . والاشكال
والزخارف التي تزين هذه الصناعة تأتي وتتوافق من خلال تكوينها الفني بواقع البيئة
الجغرافية التي تعيشها هذه البادية ومن ناحية ثانية فإن هذه الصناعة التي كانت قديماً
تمارس لسد الحاجة الشخصية يمكن ان تصبح اليوم مجالاً للعمل والكسب لقطاع واسع من هذا المجتمع.
بهذه التصورات والتطلعات انبثقت فكرة معرض السجاد بالجوف منذ ما يقارب ثلاثة عقود .
فلقد لفت الانتباه شهرة منطقة الجوف قديماً بالصناعات اليدوية بما في ذلك صناعة السجاد والبسط
والسياح والعبي .. ولهذا كان يقام العديد من المعارض لصناعة السجاد في الجوف لجلب
الاهتمام بهذه الصناعة وتحفيز من يزاولونها وتشجيعهم معنوياً ومادياً من خلال المعارض
وقد اقيم اول معرض للسجاد بمنطقة الجوف في التاسع من شوال 1385ه - 1965م .
حياكة الصوف والوبر :
تمر عملية حياكة الصوف والوبر بالمراحل التالية :
جز او قص الصوف وجمع الوبر :
يتم جز الصوف من الاغنام في فصل الربيع ويجمع الوبر من الابل في فصل الصيف .
الغزل :
تتم هذه العملية عادة على مدار السنة ويستخدم في ادائها المغزل او التغزالة .
التلوين :
بعد اكمال غزل الصوف والوبر يجري تلوين الابيض منه بمختلف الالوان .
وقديماً كانت جميع هذه الالوان تأتي من النباتات الصحراوية .
السدو او الحياكة :
تتم هذه العملية الاخيرة عادة في فصل الصيف لأن البدو في هذا الفصل يكونون
اكثر استقراراً من الفصول الاخرى. ويتم
السدو بواسطة خيوط ممتدة تربط بأربعة اوتار على شكل مستطيل .
استخدامات النسيج :
تستخدم البادية نسيج الصوف والوبر وشعر الماعز في الصناعات التالية .
بيوت الشعر : وهي مسكن اهل البادية في الصحراء ينقلونها حيث يرحلون .
القاطع : وهو فاصل يستخدم في تقسيم بيت الشعر الى عدة اماكن .
الرواق : وهو الذاري لبيت الشعر يوضع بالجهة التي يأتي منها الريح .
العدول : وهي اكياس لحفظ الطعام .
المزاود : وهي اكياس اصغر حجماً من العدول تستخدم لحفظ الملابس .
السنايف : وهي خيوط محاكة بطريقة جميلة وبألوان زاهية لتزيين الخيل والهجن .
الزوالي : وهي السجاد ذات الصوف الكثيف .
البسط : وهي مفارش تصنع عادة بخيوط مبرومة .
العقل : وهي خيوط تستخدم لربط ايدي الابل وهي في مباركها لمنعها من المشي .
وكانت منطقة الجوف تصنع ما تحتاجه من ملابس كالثياب والعباءات الرجالية
والنسائية وللجوف شهرة واسعة في تصنيع العباءات الرجالية والمشالح
ومنها ما كانت تسمى "الجوفية" التي كانت تصدر الى العراق وسوريا
وفلسطين حيث كانت تتمتع بجودة عالية تنافس ما كان يصنع في المدن العربية الاخرى في بلاد الشام .







تعتبر صناعة السدو من أعرق الصناعات التقليدية في شبه الجزيرة العربية
التي مازالت صامدة أمام هجوم التطور وتصارع من أجل البقاء ، وما زال لها من يحميها
ويعمل على أن تبقى دائما في الطليعة رغم كل الظروف والمتغيرات. وفي جولة بأحد الأسواق
الشعبية بالمنطقة الشرقية ، حيث لا تخطئ العين محلات
السدو التي تنتشر هنا وهناك
وتعمل بها نساء طاعنات في السن توارثن وتسلمن المهمة من أمهاتهن في سير طبيعي لقانون
الحياة القديمة ، تحدثت إلينا بعض السيدات عن طبيعة العمل وكيف يجري ، والتطوير الذي تم فيه
حيث يقمن بتوشية بعض المحافظ اليدوية والسجاد بآيات قرآنية ، ويصنعن منه كذلك « بطان »
للإبل وغير ذلك، كما تحدثت السيدات عن « جفوة » من طرف المواطنين
وضعف إقبال على شراء هذه المنتجات في الوقت الذي يقبل عليها الأجانب بشكل أكبر .






ويعتبر السدو من أهم الحرف التقليدية التي كان يقوم بها الناس في المنازل قديما حيث كان يعتبر
هو المادة الأساسية التي تستخدم في المفروشات والوسائد والأغطية في المنازل قديما كما كان يعتبر
المادة الأساسية التي تصنع منها بيوت الشعر والخيام في ذلك الوقت ، ولكن الآن ومع التطور تراجعت المهنة
ووجدت نفسها في أسفل قائمة اهتمامات المواطنين . أما كيفية عمل
السدو فإننا نستخدم « المدراة »
أولا لنغزل الخيوط، ثم بعد ذلك نبرمها ونمددها ، وأخيرا « نسديها » ، وهي عملية طويلة ومتعبة
حيث نظل جلوسا طول اليوم نغزل ونبرم و« نسدي » ، والآن أدخلنا عليها بعض التعديلات والنقوش
الأخرى ، حيث أصبحنا نطرز بعض الحواشي بكتابات قرآنية وزخرفات أخرى ، ونصمم ايضا حسب الطلب .



















أزهااااااااااارك



جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر :
شبكة الشموخ الأدبية - الكاتب : أزهار الشموخ - القسم : منتدى التراث والمنقول
- رابط الموضوع الأصلي : تاريخ صناعة السدو ؟

توقيع » أزهار الشموخ
عبد العزيز الفدغوش

الشعر العربي الشعر الغزلي الشعر الفصيح الشعر الجاهلي الشعر النبطي أخبار الشعراء
الشعر والشعراء بحور الشعر منتديات الشموخ الأدبية شبكة الشموخ الأدبية الشعر الشعبي الشعر الفصيح
رد مع اقتباس
 

ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ - ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1