عاجي ومائي وردتا الوادي وهمسُ السّرمدِ
إبريقُ دمعٍ قد أتاها باسطًا كفَّ اليدِ
يَغتابُ فوق النّيلِ تَارِيخًا لِبدءِ المولِدِ
آياتُ سحرٍ والصّدى مستغرقٌ في المشهدِ
رقّت على مأفونِ – حيرى- غائبًا عن مرصدِ
واشتاقَ بحرٌ نافرٌ للنّارِ عند المسجدِ
هذي بلادي كفّنوها في غرامِ العسجدِ
هل كانَ يَدري محبسي كنْهَ الضّنى في الموعدِ
والعازفُ المعزوفُ من نيلي قصيدُ الأمجدِ
باحتْ عيونٌ في كراها منزلاً من أسودِ
عمرٌ سَطَا من لحظتي فوقَ الرّفيقِ الأسعدِ