اليوم الخوض في أية حلول لنهضة البلد على المستوى ألأفتصادي والخدمي والأعماري يعتبر ضرب من ضروب الفكاهات ( النكتة ) لأن أبسط ما سيجيبك عنه المواطن العراقي باللفظ العامي الدارج ( وين الأعمار بنص هذا البوك ) يعني أين سيكون الأعمار وكيف سينهض الأقتصاد ونحن واقعون في معية هذا الفساد الأداري الكبير وحجم السرقات المهولة التي تفوق حتى العديد من ميزانية بعض الدول النامية .. والمعترض هنا نسئله : كم صرف من ثروة الوطن على الكهرباء ؟ وأين الكهرباء؟ وكم صرف من ثروة الوطن على مفردات البطاقة التموينية ؟ وأين مفردات البطاقة التموينية ؟ وكم صرف من ثروات الوطن على مشاريع الخدمات والبنية التحتية ؟ وأين الخدمات وأين البنية التحتية ؟ وكم .. وكم .. وماخفي كان أعظم .. وربما أيضا هناك من سيجيبك كيف تكون النهضة بمشاريع ألأعمار والأستثمار بهذا الوضع ألأمني السئ وهذا صحيح لأنه وكما هو معلوم لسيادتكم المثل القائل ( رأس المال جبان ) والكثير من المصارق العالمية والشركات ألأجنبية وأصحاب رؤوس ألأموال يمتنعون من الحضور بسبب تردي الوضع ألأمني .. لذلك نقول بأن هناك أجندات خارجية وأيادي خفية تعمل بكل جهد لأضعاف العراق وجعله بلا مقومات أو ركائز ليكون وطنا قويا مهيبا .. وهذا هو الوجه الحقيقي لكل عمليات ألأرهاب القذرة ..والمفروض اليوم وبعد خروجنا من طائلة البند السابع يكون هذا ألأنجاز نجاحا سياسيا وأقتصاديا كبيرا .. لأنه ومن ضمن هذه النجاحات ألأقتصادية مثلا قبل رفع هذا القرار كان المصرف المركزي العراقي لايستطيع أن يقدم أي ضمانة لأي مشروع تقوم به الشركات العالمية في العراق وهذا ماجعل الكثير منهم يمتنع عن المجئ أيضا .. لذلك على أصحاب القرار والشرفاء في الحكومة العراقية أن يستوعبوا جيدا هذا الموضوع وأن يتحملوا مسئولياتهم بكل جد ووطنية وأمانة وشرف.. وأن يضربوا بيد من حديد لكل أشكال الفساد ألأداري لأنه أسوء أنواع الأرهاب .. فهو تدمير لمقومات الوطن ومقدرات الشعب .. وأن يعززوا من دور توعية الثقافة ألأقتصادية في مؤسسات ووزارت الدولة والبرلمان .. والأن حتى الدول العظمى تعتمد على الأستثمار والعمل بالآجل ضمن المعايير والقياسات المطلوبة .. فعلى الحكومة الدخول بجدية لأعمار العراق والتماسك والتعاون وبشراكة وطنية وحقيقية بين كل أطرافها وسياسيها وأن يتركوا كل خصوماتهم ومكاسبهم الشخصبة ولا يعتبر أحدهم أن أي أنجاز هو أنجاز لخصمه ألآخر .. بل هو أنجاز لكل العراق ولكي يعبروا بسفينة العراق إلى بر ألأمان وإلا ستكون العواقب وخيمة ..
Hulhv hguvhr ,la;ghji hguvhr