الدرس الثلاثون
ماذا بعد رمضان... ؟
أختاه.. يا حارسة القلعة:
ليكن رمضان انطلاقة لمشوار في حياتك جديد.. ليكن رمضان:
* بداية التوبة والرجوع إلى الله،
* بداية الجدية في تصرفاتك كداعية إلى الله.
* بداية الإقبال على الطاعات والخلوص من المخالفات.
* بداية الإقبال على الأمور المهمة العظيمة وترك سفاسف الأمور وحقيرها.
- كل الناس يغدو باحثا عن السعادة..
- فبعض النساء يبحثن عن السعادة في المال والثراء..
- وبعضهن يبحثن عنها في الجاه والوظائف..
- وأخريات يبحثن عنها في متابعة الموضات وآخر صيحات الملابس والأثاث والتسريحات والشياكة.
يظن من يراهن ويتابع أخبارهن أنهن في سعادة لكثرة الضحك والمرح والذهاب والإياب.
- ولكنها- للأسف- سعادة مزيفة ملطخة بالأصباغ وما
أن تزول هذه الأصباغ حتى تصبح المرأة عارية من مقومات السعادة الحقيقية... "
إذا أين تكون السعادة؟ إنها في الإيمان والطاعة والدعوة إلى الله والعمل الصالح وتربية الأجيال على الإسلام.
وصدق الشاعر حين قال:
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
.. أختاه...
لعلك تقفين مع نفسك وقفة المتأمل لأحواله، المتفقد لتصرفاته، المحاسب لنفسه، وتعزمين بإرادة قوية على اختيار طريق عباد الرحمن.
تزودي للآخرة من أيامك في الدنيا فإن الطريق طويل والعقبة كؤود والوقوف في المحشر عصيب إلا على من رحمه الله. من علامات قبول العمل بعد رمضان أو غيره:
1- انشراح الصدر بإتمام الشهر.
2- الإقبال على الطاعات والاستمرار فيها.
3- الارتقاء الإيماني والعلمي والسلوكي من حسن إلى أحسن بعده.
(فتوى)
في حكم صيام الست من شوال لمن عليه قضاء من رمضان للشيخ/ عبدالله بن جبرين (*)
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" وفي هذا دليل على أنه لابد من إكمال صيام رمضان الذي هو الفرض ثم يضيف إليه ستة أيام من شوال نفلا لتكون كصيام الدهر وفي حديث آخر "صيام رمضان بعشرة أشهر وستة أيام من شوال بشهرين " يعني أن الحسنة بعشرة أمثالا، وعلى هذا فمن صام بعض رمضان وأفطر بعضه لمرض أو سفر أو حيض أو نفاس عليه إتمام ما أفطره بقضائه من شوال أو غيره مقدما على كل نفل من صيام الست أو غيرها فإذا أكمل قضاء ما أفطره شرع له صيام الست من شوال ليحصل له الأجر المذكور فلا يكون صيامها قضاء قائما مقام صيامها نفلا كما لا يخفى.