الدرس الخامس عشر
ماذا يوجد في البيوت من منكرات (1)
يختلط على الناس الحلال والحرام:
هذا عصر التناقض، يتربى الصغار على المتناقضات في حياتهم يسمعون عن أشياء أنها حرام ويرونها موجودة في بيوتهم، فيتبلد لديهم الإحساس بخطرها وفظاعة أمرها فينشئون على الألف معها.
وينشأ ناشيء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
من هذه المنكرات:
(1)التلفاز والفيديو وجهاز التسجيل:
* هذه الأجهزة سلاح ذو حدين كالسكين فبعضهم يستخدمها لتقطيع الطعام وبعضهم يستخدمها للقتل والسطو. "
* في هذه الأجهزة خير وشر ولكن شرها أكثر من خيرها، كما قال تعالى في الخمر: (( فيهما إثم كبير ومنافع للناس، وإثمهما أكبر من نفعهما)) .
* أغاني محرمة، أفلام هدامة، موسيقى صاخبة، مشاهد إجرامية، ممارسة للعري والاختلاط والدعوة لمحاربة الفضيلة والحياء في نفوس بناتنا مع نشر الأفكار المسمومة المخالفة لشريعتنا الغراء فهل تعقل الأم هذا الأمر؟!
(2) الإختلاط المستهتر:
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان
الشيطان ثالثهما" .
وقال صلى الله عليه وسلم : "إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت " .
* والحمو:
هو قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وابن عمه.
وقد يجتمع الأقارب في بيت من البيوت رجالا ونساء، شبابا وشابات من أبناء العمومة أو غيرها، ولا يرون في ذك بأسا ولا مخالفة لأمر الله ورسوله، وقد يحدث من الفساد ما الله به عليم.
فأين المنتهون؟!
(3) الصور والتماثيل المحرمة:
قال عليه الصلاة والسلام: "إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة" .
وبيوت كثير من المسلمين مليئة بالصور "ذوات الأرواح " كصور الأدميين والحيوانات وكذلك التحف التي بأشكال تماثيل من ذوات الأرواح كالفيلة والجمال والطيور وتوضع عادة لتزيين
المجالس والدور.
هذه الصور والتماثيل تمنع من دخول الملائكة في هذا البيت ولا خير في بيت لا تدخله الملائكة لأنه سيكون مسرحا للشياطين.
وكذلك ما يفعله بعض الناس من تعليق صورهم أو صور آبائهم أو عظمائهم مكبرة وملونة على جدران مجالسهم.