مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )).
((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )).
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم . وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار.
فإنه نظرا لحضور كثير من أخواتنا المسلمات إلى المساجد في رمضان رغبة منهن في حضور الخير وشهود صلاة التراويح ودعاء المسلمين، فإنها فرصة طيبة لإلقاء بعض الدروس القصيرة المهمة المتعلقة برمضان وأحكامه وآدابه وطرق الاستفادة منه عبر حلقات يوميا مدة الواحدة منها لا تزيد على عشر دقائق تكون بين الأذان والإقامة لصلاة العشاء مثلا. وقد جربت هذه الطريقة لعدة سنوات ماضية ووجدت فيها من الخير والفائدة على أخواتنا المسلمات ما دعاني لكي أخرجه في كتيب يستفيد منه من له رغبة في إقامة مثل هذه الدروس في رمضان.
وقد حرصت فيه على التنويع في المواضيع التي تهم المرأة المسلمة والأسرة وتربية الأبناء وما شابهها واخترت من الأحاديث ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعالجت المواضيع من الجوانب التي أعرفها عن أوضاع البيوتات المسلمة في بلادنا حتى تكون الدروس واقعية وذات مردود فعلي على المستمعة والقارئة.
والله أسأل أن يجعله خالصا لوجه الكريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
وكتبه
أبو أنس حسين العلي
إمام وخطيب جامع الناصرية بالدمام