ولكم أوقات تترى سحائبها محملة بالخير لتنثره عليكم
فتسللي واختلسي ما شئتي من دهور خواطري
وتعطري بنسائم الصباح على أطراف دجلة والفرات
فلا يوجد في الكون ماهو ألذ وأشهى من نسمات وطني
ثم أغفي مأمنة مُخَدَّرَةٌ بضفافهما لأن طيفي يسكنهما
واطمأني على فنجان قهوتك من برد أو نفاد ..
لأن له في القلب موقدا من جمر الغضى ..
وله في خزائن الروح مداد من وجد الوفا ..
ولكنك مولاتي
عندما تمرين فأنتي لا تعيدين للصخب سكونه فحسب !
بل إنك أيضا تعيدين للصمت قيثارته ..
وللشفاه أشياءا من بسماتها .. وللفؤاد خفق من نبضات ..
من لب الفكر الراكز شكرا سيدتي ...