استفسار انكاري بإلحاح متوج بقَسَم عن مرارة الإنتظار لجرح البقاء
ويليه استفسار معطوف على الأول حول حفيف الذكرى ومتى كان
نافذة تلج من خلالها آلام رياح أرصفة الإفتقاد
ثم ثالث حول رد فعل الوجد ومدى تحريكه لقسوة الأماكن المتداعية
التي من هولها تصاب طرقات مدنها بالخرس وعدم القدرة على التعبير
وكذلك تسكيت الضجيج الصامت الذي يرتدي رداء المكابره
وتقرير بعدم التواجد أو الفقد لخاصية الهوى في طي النسيان من طرف الآخر
والآخر هنا هو ذاك الرجل الذي تحاوره وتقرره رغم أن هناك فرصة واحة للتنفس من خلالها
أي فرصة التعبير وهي المكناة هنا بفقاعة الأكسجين المتوحدة التي لا ثاني لها أي أنها الفرصة
الوحيدة التي قد لا تتكرر مرة أخرى حسب رأيها والتي قد تكون مصدر إرواء لصمتها
وقد تتولد بأخرى لتكون مصدر إشباع لصخب السكون
فتستنتج من ذلك بأن البوح سيكون مكشوفا ومفضوحا ولكنه متسترا
بلفافة ياسمين والياسمين هنا هو كناية عن الستار الرهيف الأبيض العاطر
والتي هي من ألقتها لحظة توجس احتضارها المعنوي
ورغم ذلك تراه فرحا مسرورا يمارس الرقص ويكاد يطير من الفرح
إلا أنه منزعجا نوعا ما ومتضجرا وهنا مزج بين شعورين متناقضين
فتارة تراه زير نساء يتدحرج بين امرأة وأخرى وكأنهن معاطف يبدل كيف يشاء متى يشاء
ويدخلن قلبه ويخرجن بنفس طريقة إدخال صورهن بجيوب معطفه أو إخراجهن وهنا
الجيب العلوي كناية عن القلب وكأنه يملك قلبه كما يملك جيب معطفه بطريقة تحكمه به
وهو يعلن بصوت كالصاعقة بأن تثور إن كانت ترغب بالثورة وهو يحفزها
على الثورة على موحيا إليها بأنها ليست جمهورية نسائه
وأنه سوف يعلن انهزامها وانكسارها أمامهن وفي حديقة أمنياتها التي
زرعتها بزهور الأماني وأنه سوف يفضح أمرها بنشر أسرارها
من أجل أن تذوب في خجلها وتواري وجهها عنه وعنهن ويتحرر بذلك
من قيدها الشامخ وكبريائها وعنفوانها واعتدادها بنفسها
مفيدا أنه سيبلغهن أي نسائه اللعوبات بأنها نقطة ضعفه
التي انتصر عليها بهذه الثورة العاطفية المجلجلة والسكون
المزمجر ويفيد بأنه سيخبرهن كذلك بأنها الرافضية الوحيدة
لنهجه وأسلوبه وطبيعته كزير نساء متمكن ومتوج لجمهورية نسائه
وأنه قد أخذ بثأره منها من أجل أن يشفي غليله وهو يراها تسبح وتغرق
في دموع نسيانه وأنه برغم اعترافه بأنها سيدته وشامخته إلا أنه
يقر بأنه سيقتلها قتلا معنويا أو أنها ستقتل نفسها بعدها ولكن بمحراب كبريائه المتزمت
ويتبجح برجوليته بقوله أنه رجل إن لم تكن تعرف ذلك من قبل وأنه مستبد ماضيا وحضرا
وسيبقى كذلك في هذا الإستبداد والطغيان وأنها كانت هي نقطة ضعفه وأنه استطاع أن يطوع
كل النساء إلا هي لم يستطع وفي آخر ذلك يقر ويعترف بأنه لم يستطع قمعها وأنها مولاته
ويطلب العذر والصفح عن قسوته واعتزازه بنفسه كما يقول اللتان يستمد منهما شفاءه
ولا أدري أي شفاء يقصد .؟!
وتقرر هي أن اعترافه هذا كان نتيجة غياب وعيه بسبب يا سمينتها وعنفوانها
وأن تعتيقها لهما هو سبب يزيد في قسوته ليطغى ويكسرها ويضطهدها
لا لشي سوى اني رافضة لحب اساسه جمهورية النساء
ثم تدعوه بسيدها وأنه أعزوفة أملها وناي احتراقها
وتطلب منه بع ذلك بأن يكون كما يرغب ويشاء وتحثه على بناء
جمهورية نسائه من عشقه ولكن تطلب منه المغادرة والإبتعاد عنها أكثر
إلا أنها تذكره بأنه سوف يفر من تلك الجمهورية الوهمية لأن شموخ النساء بها
سيدفعه إلى الرحيل والمغادرة متوجها إليها وعائدا لها مؤكدة له أن مملكتها
ليست كجمهوريات النساء الواهنة تلك ..!!
وتفيد بأنها تتقن الإنتظار وتتفنن بالصبر
ولكنها تقرر له بأنها لن تغفر له سقوطه وضعفه
وأنه مهما قال عنها فستبقى جمهورية نسائه هي
رغم صخب الجنون وانحناء الضعف وثورة الصمت
وأنها منه وبه وإليه والمصير مشترك بينهما
وهي بذلك قد غدت " سيدة النساء " لديه ...!!!
:
مزيج من المشاعر
وعنفوان في التناحر
واستكانة في الآخر
شموخ امرأة
تحيكين الإبداع بميسم الإمتاع
وتحبكين الإقناع بمرسم الإجماع
كل الود والورد لك أيتها الكاتبة القديرة