أسعد الله أوقاتكم بكل خير


مشاركة الدكتوره نور العمر


الكنية أبو جابر
و سعود و أحمد

1- جميعنا كبشر نصر على لبس عدة ثياب
في حياتنا متى يضطر فيلسوف الكويت
إلى لبس كل ثوب منها "المكابرة، التمرد،
المثالية، الخوف، الحب، عدم الاهتمام"؟

تتأرجح الشخصية بين عدة أطوار، حسب المواقف المختلفة.
المكابرة: أتعمد المكابرة في إحقاق الحق، حتى وأن كان على نفسي،
وكذلك أتعمدها، في كثيراً في بيان عجز الفهم العربي عن بعض المفاهيم
التي باتت من تراثه الأصيل، ومن روتينه اليومي، حتى يقف العقل العربي
على حقيقة بعض التصرفات أو الكلمات التي ينطقها بلا فهم منه.
(تأثير محمد عابد الجابري رحمة الله).

التمرد: أحب التمرد كثيراً، والذي أعني فيه "الخروج عن المألوف للآخر؛
لأنه يتعارض مع الشرع، والأخلاق" فأحاول جاهداً التصرف بتمرد على تلك
القواعد المجتمعية الواهية، التي فرضها الغرب علينا خلال فترة الاستعمار.

المثالية: لا توجد نفس لم تمارس المثالية في الكثير من سلوكياتها، وإن كانت
أحياناً مثالية مصطنعة، أو مثالية عفوية. وأغلب ممارستي لها بمحيط العمل حتى
يكتسب الطالب بعض من الصفات التي قد يفتقدها في محيط الأسرة، فإنني أعتبر
كل طالب هو يتيم الأبوين، وأنا من يغرس فيه بعض القيم، فأحاول جاهداً أن أكون مثال
يحتذى به لسلوكه بالمستقبل، لتأكدي أننا تأثرنا بالكثير من المعلمين.

الخوف: الخوف الشخصي يتمثل بخوفي لمقام ربي في سلوكي وتفكيري،
الخوف المجتمعي يتمثل في خوفي على إنحدار الوازع الديني والأخلاقي،
الخوف الوطني يتمثل في خوفي على إنتشار الفساد والرشوة، وعدم تحكيم شرع الله
الخوف القومي يتمثل في خوفي في تغريب العرب، وطمس الشخصية والهوية العربية.


الحب: هو مشاعر نابعة من القلب تجاه الآخر، إلا أن الآخر متعدد؛ لذلك هناك أنواع
متعددة من الحب. كحب الذات، والأخ، والأب، والأم، والأولاد والأقراب، والوطن ...الخ.
كما أن هناك حب وشغف في الأشياء مثل الكتب والثقافة، والرياضيات وغيرها.

عدم الاهتمام: ما يخرج من دائرة اهتمامي الشخصية عدة أشياء، من أهمها السياسة
منذ 2001 أعتزلت العمل النقابي في الانتخابات الجامعية، وفي عام 2006 أعتزلت
العمل الانتخابي المجتمعي، فلم يعد من دائرة الإهتمام.

كذلك يخرج من دائرة الاهتمام، الفضول. يعتصر بعض القلوب الألم ويأخذه
فضوله للكشف عن أسرار الآخرين، لمجرد الفضول الذي أشعل فكره ومشاعره
إلا أن الله من علي بنزع ذلك الإحساس من قلبي، فما يخصني لي، وما يخص الآخر
للآخر.


2- موقف مؤلم مر على فيلسوف الكويت وتعلم منه الدروس بعد وجع ؟

المواقف المؤلمة كثيرة، ولعل الإنسان العربي عموما، الحزن أقرب إليه من الفرح
وكثرة الأحزان علمت القلوب الجلد، وأنا أقول أن كثرة الحزن علمت القلب الهوان
أحياناً، علمني الألم جملة أشياء منها القلوب المحبة، تلتف حولك في ألمك، فمن
كان غائب في تلك اللحظات، التي كنت محتاج تواجده، لا يستحق تلك المنزلة
الرفيعة من القلب، مهما كانت صلة القرابة، وذلك الألم أسقط الكثير من الأقنعة
التي كنا نراها، بل أن هناك من سقط من الحسابات أساساً، لدعم تواجده في
مواقف الألم منذ عدد من السنين.

علمني الألم أن السنة فيها فيها 355 يوم،و 54 أسبوع، و12 شهر، و4 فصول.
فقلت في نفسي أن هذا المنطق، الموجود في الطبيعة لابد له من زكاة
فكانت الزكاة التي فرضتها على نفسي، وهو تخصيص آخر أسبوعين في
السنة لتذكر الألم، فالأسبوع قبل الأخير لقراءة التاريخ، في ملفي الخاص
والأسبوع الأخير الإنقطاع للعيش مع تلك الذكريات.

فشكراً للألم على عظيم دروسه


3- فبراير وتوالي أعياد الكويت كيف هي في ذاكرة
فيلسوف الكويت بعد التحرير وهو طالب
على مقعد الدراسة ما قبل الجامعة؟

لا أعياد في نظري غير عيدين المسلمين، وإن هذه الإحتفالات
خرجت عن الأهداف التي رسمت لها، لأن لا توجد محاذير أخلاقية
وشرعية تنظمها، الأعياد التي أقرها الشرع، تأتي بعد ركن من أركان
الإسلام (الصوم - الحج)، فتكون النفوس مطمئنة هادية، أجواء يحيطها
الإيمان والسكينة، وتلك الاحتفالات يشوبها ما يشوبها من سلوكيات.


4- صفات تزعجك في فيلسوف الكويت
وصفات أخرى تحبها في فيلسوف الكويت؟

فيسلوف الكويت، كأي إنسان آخر، فيه ما فيه من صفات مزعجة كثيرة
وصفات أخرى يُقال أنها حسنه، إلا أنني لا أرها، كثيراً.