مـَـسـَــاءُ الــوَرْدِ
عطاف سالم
مساءُ الوردِ ؛ يا أندى من الـوردِ
مساءُ الشعرِ و الإحساسِ و الشهدِ
مسـاءٌ كُلّـه أَلَـقٌ علـى أَلَـقٍ
و أزهـارٌ كَحُمـرةِ ظاهـرِ الخـدِّ
مساءُ الخيرِ و الأنوارِ فـي خَفَـرٍ
وَ تَحنـانٍ و تَرحـابٍ بـلا عَـدِّ
مسـاءٌ ليلكـيُّ العِطـرِ أنفحُـهُ
على الأجواءِ منثـورًا بـلا حَـدِّ
و أشعـارًا أُرَنِّمُـهـا بِقافِـيـةٍ
بِملءِ الروحِ و الأحنـاءِ و اليـدِّ
أُقَدِّمُهـا إلـى قَلـبٍ يَليـقُ بهـا
يُعانِقُهـا بِأضـلاعٍ مِـن الوجـدِ
وَ إِحساسًا شَدوتُ بهِ بـلا كَلَـفٍ
لِيبلغَ مُهجـةَ الأحبـابِ فـي ودِّ
مساءٌ من صفاءِ الروحِ سَلسَلُـهُ
و أطيابٌ من الريحـانِ و الرَّنـدِ
مساءُ الشَّدوِ ؛ و التغريدِ ؛ أُغنيةً
تُغنِّيها طيورُ الحُـبِّ فـي سَعـدِ
يُمـازجُ كُـلَّ آفافـي و أشيائـي
فأرقُبُـهُ و يرقُبُنـي علـى وَعـدِ
فلا حَرفٌ يُنافسني سوى حرفـي
أُسيِّرُهُ و في شَغَفٍ إِلـى مَجـدي
كمثلِ الوالهِ العشقانِ فـي كنفـي
أُهدهِدُهُ إذا ما بـاتَ فـي سُهـدِ
فَنرشِفُ أُمنياتِ الفجـرِ مُشرقَـةً
بِأقداحٍ مِـن الشُّكـرانِ وَ الحَمـدِ