ذكريات متمردة
يرنو بي الحلم مرات عدة فأستام منه ذينك التناهي
فأختزل كل شعور يموج في ذاتي
وأشخص بوجدان قلما شعرت به نحو عوالم الذكرى
فألقى العبق الآدمي هناك يستأثر بنزوات العطاء
فيترنح التمرد في بوتقة نفسي ويعلن العصيان
فأكون كممسكٍ تباريح الثناء لأعظم بكل كبرياء
ذاك الذي تمرد يوما على العادة فابتسم لي
فصقل أثره في وحدانيتي كنبض الديمومة إلا في المحال
وأترع في خبايا نفسي آمال التفرد
وجعلني أشعر بطغيان الشوق لتلك الابتسامة
التي فقدتها منذ سنوات علني أسكتين بروح الأُنسة والآدمية
وأستوقد لهفة الخاطر المرطبة بالذكريات
فتلوح ابتساماتي على شفاه حجرها البعد والنسيان
بطيف لاج في رؤياي فتتمرد دمعة تلوح في عيني حائرة
بين الأتراح والأفراح فأغدو من جديد
ذلك الطفل الشقي الحالم بما يحلم
من بقايا قلم / محمد الــعــلي