بعد أربع محطات راقية في نزهة مع الجميلة سارا
قضيناها بكل حب وعذوبة نصل اليوم إلى المحطة
الأخيرة مدن أمل وطموح
وصبـاحك طُهـر يـانـور ينصـبُ قبـاب الضيـاء بقلبك
وصببـاح الجميـع للشمـوخ
- سارا اليوم كيف تصف ذاتها ؟
الـذات يـاعـزيـزتي هـي النفـس ،ولنفسـك عليك حـق
أخشـى أن أغتـابهـا يـانـور
- هل يسكن الحنين قلب سارا لما هو ماضي
وتهرب من عيون اللحظة إلى وطن الذكريات ؟
نعـم
- دروس تعلمتها سارا من الحياة وأن كانت سارا
ما تزال في ريعان الشباب ؟
تعلمـت أن أكـون المرأة العشرينية بجسـد الفتـاة وعقـل العجـوز لأنهـا في العـالم
الحقيقـي ترتجف ..وتحـرجهـا نظـرات الغـربـاء.
تعـلمت بـأن التنـاقض بيـن الشخـص الذي نشـأ متدينـاً ثم وصـل لحقـائق الأسئـلة وكأن الذي
فـات لم يكـن .
تعـلمـت بـأن الذي يقـيم أمسيـة شـاعـريـة سيـاسيـة فـأن قصيـدتـه هـي الـتي لاتمـوت بينمـا
تبقـى روحـه تنقسم لطـوائف .
تعـمـلت أن أرسـم تعـابير كـل الوجـوه على ورقـة بشكـل كلمـات متقـاطعـة .
تعـلمت أن العطـور التي كنتُ أعشقهـا كثيـراً هـي ظلال لأشيـاء أشعـرُ بهـا حقيقيـاً.
تعـلمت أن لا أسـلم قلبي لأي كـان فالحـب أطهـر من أن يـلعب بـه الأشقيـاء .
تعـلمـت عنـي مهمـا كنـتُ معجـونـة بالقـلق والأشيـاء التـي تفـوقنـي ستكبـر معـي ابنـة أو زوجـة أو أمـاً .
-صدى صوت يرافقك دائما حيث ما كنتِ ما هو ؟
الحـنيـن ولسـان أمـي الطـاهر حينمـا يؤذنـون داخـل قـلبـي
- شخصيات أثرت في حياتك من هي ، وماذا تدوين لها ؟
شخصيـة عـالميـة : سعـود الفيصـل
شخصيـة إجتمـاعيـة وروحيـة وأسـريـة : أم أمـي رحمهـا اللـه
- أحلام تراودك منذ زمن قتلها الواقع ببطء
هل تحاربين من أجلها، أم تكتفين بالصمت ؟
الأحـلام تنقسـم لنوعـين :
أحـدهمـا أحـلام مشـروعـة تتحـقق دون رؤيـا ، والأخـرى
أحـلام غيـر مشـروعـة تُـرى وتتحـقق بشـرط
إذا كـان لـدى الإنسـان قــدرة على تحمـل ذلك الحلم بالمثـابرة وعمل المستحيل له
- قطعتين سكر تهدينها لمن، وقطعتين حلوى،
تهدينها لمن، وقطعتين ملح تهدينها لمن ؟
تـم إهـدائهـم ،وزدتُ بـالعـدد شيء قـليل
- الشموخ وطن جميل ماذا منحك وماذا تنتظرين منه ؟
الشمـوخ وطـن جميـل جـداً، سأتحفـظ بـالجـزء الأول من السـؤال
وأنتظـر منـه أن يضعـوا سـارا داخـل أكففهـم يغـلقـون عليهـا جيـداً
حتـى تتـزود مـن حصـانـة العقـل ونضـوج الفكـر والأرتـواء مـن الأدب وبعـد
فليطلقـوهـا كمـا قـال ربـي مـايمسكهـن إلا الـرحمـن ..
وشكـراً كبيـرة