قال : أحبك
قالت : أحبك
قال : منذ متى ؟
قالت : منذ زمن بعيد لا أعرف متى بالضبط ؟ وأنت ؟
قال : بعد الخطوبة .
قالت : غير صحيح .
قال : لا أكذب عليك .
قالت : كيف ؟ وأنت تبادلني الحب منذ زمن بعيد ؟
قال : لم يحصل ؟
قالت : ألم تكن تبادلني النظرات من بعيد ؟
قال : نظرات عادية .
قالت : ألم تكن تخجل مني وترتبك كلما نظرت إلي ؟
قال : أنا بطبعي شخصا خجولا مع الجميع وخصوصا الفتيات .
قالت : ألم تحاول مره مسك يدي عندما ناولتني شريط للصوت الجريح ؟
قال : أنا ؟!! مستحيل هذا مجرد وهم.
قالت : ولماذا تزوجتني ؟
قال : لأنك قريبتي وأهلي اختاروك لي وعلمت بأنك تحبيني ؟
قالت مصدومة : أيعقل هذا ؟ بأنني كنت أحب شخصا لم يبادلني نفس الشعور ؟
قال : لم أقل لك يوما بأنني أحبك
قالت : لست بحاجة لأن تقول ذلك لأنك كنت تكلمني من خلال الصوت الجريح . كنت أسمع صوتك من خلال صوته . اعتقدت إن هذه الأشرطة تعبر عما في نفسك اتجاهي. كنت أعيش أنا وأنت في قصر وردي عالي فوق السحاب. تحيط بنا الزهور وتغرد الطيور من حولنا ولون الحياة فيها وردي في وردي ...
قال : وهل تغير الآن شيء ؟
قالت : سوى إني تزوجت شخصا أحببته حب من طرف واحد .
قال : هل أنت نادمة ؟
قالت : لا فأنا في منتهى السعادة معك ولكن اشعر الآن بالصدمة والإحباط .