الخير له طرق ووسائل عديدة لبلوغه مبلغ الكمال الخالص لوجه الله تعالى ابتغاء

مرضاته لو كنا نرغب بذلك سواء عن طريق المشاركة في الجهات التطوعية التي

تشكلها جمعيات النفع العام بالدولة بأمثال جمعية الهلال الأحمر والجمعية التطوعية

النسائية وغيرها، والتي من مهامها زيارة المرضى ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين

ورعاية الأيتام وبناء الأرض التي دمرت من فعل الطبيعة والحروب،

ممن يقطنون دولتنا أو بالخارج وبتعليم المتطوعين كيفية مساعدة أؤلئك الأفراد بشكل لا

يستدعي ظهور التفاوت الطبقي في ما بين بعضهم البعض أو بالمشاركة في الأنشطة

المدرسية التي تكفل تربية ذات الطالب على حب عمل الخير في ما يقومون به من

أسواق خيرية ونقل أرباحها للمحتاجين. وجانب آخر في تدريس المناهج والتي تحفز

جعل العمل الخيري رسالة تحقق للفرد المكانة والكرامة ولكن بعد إيفائه لشروط معينة

منها:

استيعاب الفرد لكل الضغوط التي يفرضها المجتمع من ناحية المتناقضات في بعض

الأحيان عبر التنوع الفكري واللغوي والثقافي في فهم تجارب الآخرين وظروفهم، الذين

استدعت حاجتهم اللجوء للآخر. هذا لجانب ترسيخ فكرة الصلاح والإصلاح الذي

يتحقق بروح المسؤولية التي تجعل العمل الخيري بالنهاية محطة لملتقى الحضارات

والثقافات المختلفة لرفع القيم الإنسانية بكافة أشكالها وصورها، تلك الومضات

المتواضعة هي مصدر الخير الحقيقي إيمانا بقول الله تعالى : «إن سعيكم لشتى فأما من

أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى

فسنيسره للعسرى».