إن التناقض بين عمل الظاهر والباطن ، بين العلانية والسريرة ، بين الجلوة والخلوة ، دليل على ضعف الإيمان ، وضعف المراقبة لله سبحانه فالله جل جلاله مطلع علينا {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى }
ثم إنه من التناقضات البغيضة (الرجل ذو الوجهين) الذي يأتي كل قوم بوجه ، فهو من شرار الناس كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )
قال الإمام ابن حجر رحمه الله
( شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس )
وقال الإمام النووي رحمه الله
( هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الإطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة ) .