|
|
|
يـا عجـوز خـرفـت يــوم الخمـيـسشفتها ترقص فـي أسـواق العويـس |
مــن يديـهـا واحــدة فيـهـا تـمـيـسوقـفـوا كــل الـحـضـور يطـالـعـون |
قلـت هـذي يـا رجــال اش صابـهـاقـالـوا أنـهــارت جـمـيـع أعصـابـهـا |
زوجـهـا عــرّس وضـــاع إنصـابـهـاوالعـجـوزة عقلـهـا صـابـه جـنــون |
مــن خـبـرهـا قـلــت لله الـعـجـبأشـهـد إنـــه يـاعــرب قـــلّ الأدب |
مشكلتـهـا شـوهـت كـــل الـعــربأهلـهـا باحوالـهـا مــا يـعـروفـون ؟ |
يــــوم شـافـتـنـا نـتـابــع حـالــهــاطالـعـت فيـنـا وقـالــت يـــا لـهــا |
الـــمـــرة لا بــاعــهــا رجــالــهـــامالـهـا إلا تسـعـد الـلـي يضحـكـون |
نـادت العامـل وقـالـت يــا سمـيـررح لـبـو نـاصـر وقـلـه مــا يـسـيـر |
ويـن ذاك الحـب يـا عـدم الضمـيـروأنـت حالـف فـي غلانـا مـا تـخـون |
قال كم عمرك عساء عمرك طويلقـالـت السبعـيـن ينقـصـهـا قـلـيـل |
بـس أبـو ناصـر لـقـاء عـنـي بـديـلباعنـي وأنـا أحسـبـه رجــل حـنـون |
قـال طيـب مـا معـك مـنـه عـيـالقالـت اسماعيـل وادريـس وجــلال |
والبـنـات أسـمـاء وهيـفـا وابـتـهـالكلـهـم عــن حالـتـي مــا يعلـمـون |
قـال طيـب سـن أبـو ناصـر قريـبمـنـك ولا بيـنـكـم فـــرق عـجـيـب |
قـالـت الستـيـن سـنــه يالحـبـيـبوالبلاء ما هوب فـي فـرق السنـون |
قــال وش تتوقـعـي ســر السـبـبممكـن أنـتـي مــا توفـيـن الطـلـب |
نـاظــرت وعيـونـهـا فـيـهـا لـهــبواليمـانـي قــال مـهـلا يــا هـتــون |
انـتـهـا دور الـجــدل ثـــم أدبـــرتشكلهـا فــي زوجـهـا قــد قـصـرت |
واقـربـا بــو نـاصـر الـظـاهـر درتوأكـثـر الجـيـران فـيـهـا يـهـرجـون |
ثــــم عــــوّد لـلـعـجـوز جـنـونـهــاوالـبـشــر بـانـظـارهـم يـرمـونـهــا |
كـلـهـم صـــاروا وقـــوف دونــهــاواغلـب العمـال صــاروا يرقـصـون |
ثـم جــات الـسـوق دوريــة مــروروالعـجـوزة مــن مصيبـتـهـا تـــدور |
والعسـاكـر جمـعـوا كــل الحـضـوروالـعـجـوزة حـولـوهــا لـلـسـجـون |
ليـلـة كـانــت صـراحــة مضـحـكـةرغـم مـا فـي جوهـا مــن شربـكـة |
مـن عجـوز إبليـس صـارت معركـةبيـن مـن يضحـك ومنهـم يشمـتـون |
|