هذا طرح فوضوي مدوي لا بعده ولا قبله
هذه قصة عايشتها بأدق تفاصيلها لأني كنت صديقا للطرفين
كانا زوجين سعيدين وكانت الفرحة تعم كل جوانب حياتهما
لم يكونا فقط زوجين بل اكثر
كانا زوجين وعشيقين وابناء عمومة واكثر من ذلك
كان الحب بينهما اسطوري الكل كان يتمنى ان يعيشه
استمرا هكذا لسنوات حتى اتى بسوء نيته وسواد قلبه ودمر عيشتهما
كان صاحب شركة وكان ملقبا نفسه " صاحب الامتياز"
استطاع صاحب الامتياز هذا ان يقنع تلك الزوجة بالانضمام الى شركته
وكان يكثر عليها الرسايل والايميلات حتى سحر عقلها بزخارف ومميزات شركته
بل انه اغراها لأن يوظفها مشرفة عامة على قسم كبير من نشاط الشركة
وبدأت رويدا رويدا تتغير على زوجها
يوما تغيب عنه ويوما لا ترد على اتصاله
حتى في الاخير توظفت عند صاحب الامتياز بتلك الوظيفة
وتركت بيت زوجها وتركت ذاك الكيان والوطن الذي كلنا كنا نظن انه لا احد يستطيع ان يقهره
عطاها من الامتيازات حتى فضلها على كل الموظفين ورؤساء الاقسام
فكانت الامر الناهي في تلك الشركة حتى ظن الجميع انها صاحبة الامتياز هي وليس هو
بدأ بمشروع اسماه الموظف المثالي واصبحت كل شهر هي الموظفة المميزة
اسمها موجود في كل ركن في الشركة ولقبها الموظفة المميزة
متناسيا عطاء كل رؤساء الاقسام وباقي الموظفين
وكان ذلك الفقير الى الله غير مصدق لما يحدث
تغيرت تغيرا كاملا عليه وتركته بالجملة والتفصيل
ولكن لان الزوج كان يحمل الحب الكبير لتلك الزوجة قدم لوظيفة في تلك الشركة
متنازلا ومضحيا بمركزه المرموق في شركته السابقة
فقط ليكون بجانب زوجته وشريكة حياته
لم يعلم صاحب الامتياز انه الزوج فتم توظيفه ولانه لا يستطيع بدون سبب طرده من الشركة
قبل وجوده على مضض
لكن كانت تلك الوظيفة لذلك الزوج لعنة لانه عاش كل احداث الطعن والغدر والخيانة
يرى بعينه كيف كانت زوجته مدللة من صاحب الامتياز
وكانت الموظفة المثالية حكرا عليها بأوامر من صاحب الشركة
وذلك لمأرب في نفسه الخبيثة
وهي قد خضعت خضوعا كاملا له....فكان من ولائها ان ابتعدت عن زوجها
وتصرفت على انها لا تعرفه ولا صلة لها به
وكانت لاظهار اهتمامها بصاحب الامتياز واخلاصها له تلاحق حركاته وتعمل كما يعمل
ما ان دخل قسما الا دخلته
ما ان علق على موضوعا الا علقت بعده
الى درجة ان اتى احد الموظفين الوافدين المتملقين
وفأجا الموظفين بعيد ميلاد صاحب الامتياز بل أن صاحب الامتياز تظاهر انه هو بنفسه تفاجأ
وقام الكل يتملق ويراسل صاحب الامتياز بالتهنئة بعيد ميلاده
وكان كل همه ان هي تبارك له بعيد ميلاده
فباركت له بمباركة خاصة وهنأته بأعذب تهنئة
والغريب في الامر ان في نفس الفترة تلك وفي نفس تلك الايام
كانت ذكرى عيد ميلاد زوجها ولم تحرك ساكنا ولم تقدم له ادنى تهنئة حتى لا تغضب صاحب الامتياز
ومرت الاحداث وراء الاحداث حتى اوجد صاحب الامتياز وثيقة العهد والوعد
وطلب من الموظفين التوقيع عليها واول من وقع كانت تلك الزوجة مباركة تلك الخطوة
وعندما امتنع زوجها عن مباركة تلك الوثيقة لان فيها نفاق صبت نار غضبها على زوجها تتهمه بعدم الولاء لصاحب الشركة
وتوجه سؤال صريح لزوجها امام الملأ " لماذا انت لم توقع على الوثيقة"
ارادت احراجه امام الكل والاهم امام صاحب الامتياز
ثم قام صاحب الشركة ووضع مقالا في مجلة الشركة اسماه لغزا وطلب من الموظفين حله
ويعلم الله انني انا شخصيا رايت مقال صاحب الشركة وانه والله لم يكن لغزا بل كان غزلا وقحا بتلك الزوجة
وتظاهرت الزوجة انها لم تفهم اللغز وحاولت ان تحله حلا بعيدا عن الغزل حتى لا تجعل الانظار تتجه لهما
لكنه كان تمثيلا بايخا وغير متقن بين الاثنين ومفضوح
واخر الطامة ان تأمرت تلك الزوجة مع صاحب الامتياز ولفقوا تهمة للزوج لتكون حجة لطرد الزوج من تلك الشركة
وتم فعلا طرد الزوج شر طردة وكوفئت تلك الانسانة ان رقاها لتصبح المراقبة العامة المالية للشركة
ولولا الحياء لاسماها المراقبة العامة المالية للشركة وكذلك صاحبة الامتياز
طرد الزوج وتم تثبيت الزوجة بأعلى وظيفة واصبح المجال واسعا لصاحب الامتياز ليصل لما خطط له بكل خبث ووقاحة وقد وصل
والزوجة تبرأت من ذلك الزوج وأرتأت انه اصبح غير كفؤ لها الان
وكل ذلك قد عايشته انا وشهدت الظلم كيف وقع على ذلك الزوج المسكين وكيف نحر ذلك الحب وكيف تدمرت الشراكة الزوجية
فكان فعل صاحب الامتياز كفعل السحرة " يفرقون بين الزوج وزوجه" ولكن هذه المرة بمباركة وتأييد تلك الزوجة الوفية!!!!!
وبأسم ذلك الزوج المظلوم ونيابة عنه اقدم لصاحب الامتياز وصاحبة الامتياز هذه القصيدة
هدية لهما على لغزهما البايخ وتمثيلهما الغير متقن والمفضوح والفاشل
اسميتها " مخرجي التمثيل"
يا مخرج التمثيل عندي لك شروط
من قبل تسجيل البروفه والشريط
انا ادري انك صرت مثل الأخطبوط
ما عاد يكفيك الخليج ولا المحيط
ماتنتفع من ضحكة السن البقوط
ياللي تبقّط وش جنيت من البقيط
خذيت لك في ساحة التفحيط شوط
وفي كل ليله صادم ٍ لك عرض حيط
هشمت بيبانك و عفّجت الجنوط
والبدي كله من خليط ٍ في خليط
ان كان سقت من الدراهم نوط نوط
وان كان صفصفت السوالف والخريط
ثـبّـت خطاك و لا تزل ولا تلوط
وإلا نعلمك العباطه يالعبيط
واللي معاه جنون عندي له سعوط
يداوي المجنون لو هو مستـشيط
واللي بلاه الغش والطب مخلوط
ماني خشيره في حصاد القرنبيط
إخذ الخبر والعلم خابط و مخبوط
حتى نميز في الهدير من الوغيط