استاذي أبو سعد اسمحلي أن أخالفك هذه المرة بالنسبة لي لا أنظر إلى غرض الشاعر فمثلاً من ناحية الوطن لعلة لا يمتلك وطناً .. ولعلة يعيش انفصاماً في المواطنة .. ولعلة زعلان على وطنة وبينه وبين وطنه وقفة نفس ... بالنسبة للأمسيات والأصبوحات والظهريات والعصريات هل لا زال هناك من يتكبد مشقة الذهاب إليها .. واهدار وقته فيها .. وتبديد طاقته بتصفيق المجاملة كل ما صفق الجمهور صفق معه حتى لو لم يكن مقتنعاً بجمال البيت المصفق له ؟. سبحان الله الشعراء يتكاثرون وكأنهم فطريات ، أو بكتيريا تتكاثر بالإنشطار .. وبقدر ما يتكاثر الشعراء بقدر ما يندر الشعر .. وتزداد صعوبة البحث عن شاعر شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعر اتمخمخ معاه ماهو السبب ؟. من وجهة نظري وبصفتي كنت متابع للساحة الشعبية قبل سنوات ( وكنت فعل ماضي ) تلخص لي ـ والله أعلم ـ أن الشعراء والإعلام بريؤون براءة الذئب من دم ابن يعقوب إجمالا من هذا الانحدار .. فبالنسبة للشعراء : فكلن وطاقته وما وهبه الله من ملكة عقلية .. وبالنسبة للإعلام : فعذرهم سمين ( المشاهد عاوز كده ) !! أساس البلاء في جمهور الشعر الذي لا تبحث غالبيته عن الشعر ولو عقدت مقارنة ذهنية بين جمهور الشعر وجمهور الكورة فستجد أن جمهور الكورة أفضل بكثير وأكثر إلماما ومنطقية مع انفسهم .. ولعلي أعود لأكتب موضوعا حول جمهور الكورة وجمهور الشعير