إنحصر فكره بذاته مارحم ضعفي وليني=غرّ قلبي لين سلم له حياته بإمتنانه
خوفي العذال تشمت يظهر الحقد الدفيني=انشديه إن كان مؤمن بالمُهيمن جلّ شانه
ينصر المظلوم مهما طال ليل الظالميني=ليه ماراعى خفوقي ماحفظ عهده وصانه
إن المحب عادة يجود بكل ذراته لمن يحب ولكن المستغل يتخذ من ذلك ذريعة فيكون
أنانيا لا يهتم إلا بذاته ؟ وسوء تصرف حبيب الأمس لاشك أنه يفتح أبواب العذل ويمنح
الفرص للشامتين والحاقدين وتسأل الشاعرة على لسان صديقتها ذلك الإنسان كنوع
من التنبيه والتذكير بالله لتحريك المشاعر وإحياء الضمير وتتسآل بحرقة عن سبب
عن عدم مراعاته للعهد وصيانته وهو خلق إسلامي رفيع ولكن وبالرغم من ذلك فإنها
تقر بأن الناصر هو الله الذي ينصر المظلوم مهما طال ليل الظلم وأشتدت قسوة الظالمين ؟؟