هرمنا ذنوبا من مقارعة الجاهل
فالإعراض عنه والرحيل من دنيته أسلم
أعرض عن الجاهل السفيه
فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً
إن خاض بعض الكلاب فيه
-----------------------
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً
كعودٍ زاده الإحراق طيباً
-----------------------
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
----------------------------
والصمت أجمل بالفتـى
من منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـه
سمة تلوح على جبينـه
قرب موعد الرحيل
وقد هرمنا ذنوبا من مقارعة الجاهل