فوضى جديده لكن هالمرة في العشق
حكي ان مجنون ليلى قيل له ما اسمك؟ قال: ليلى وقيل يوما: او ماتت ليلى؟
قال ان ليلى في قلبي لم تمت وانا ليلى
ومر يوما على دار ليلى فنظر الى السماء
فقيل له: يا مجنون ليلى لا تنظر الى السماء ولكن انظر الى جدار ليلى لعلك تراها
قال انا اكتفي بنجم يقع ظله على دار ليلى
وقيل في علامات العشق
لا تخدعن فللحبيب دلائل
ولديه من تحف الحبيب وسائل
منها تنعمه بمر بلائه
وسروره في كل ماهو فاعل
فالمنع منه عطية مقبولة
والفقر إكرام وبر عاجل
ولكن هناك حب من نوع اخر هكذا
كلنا يعلم ان زليخا بلغ بها من محبة يوسف عليه السلام ان ذهب مالها وجمالها وكان لها من الجواهر
والقلائد قدر سبعين جملا وقد انفقتها كلها في حب يوسف وكل من قال: رايت يوسف اعطته قلادة
تغنيه حتى لم يبق لها شي وكانت تسمي كل شي بأسم يوسف وقد نسيت كل شي سواه من فرط العشق
واذا رفعت راسها للسماء رات اسم يوسف مكتوبا على الكواكب
لكن لما امنت وتزوجت به عليه السلام انفردت عنه وتخلت للعبادةوانقطعت الى الله
فكان يدعوها للفراش نهارا فتدافعه الى الليل فاذا دعاها ليلا دفعت به الى النهار وقالت:
يا يوسف انما كنت احبك قبل ان اعرفه فما ان بعد ماعرفته فما ابقت محبته محبة لسواه
وما اريد به بدلا حتى قال لها: ان الله عز وجل امرني بذلك
واخبرني انه مخرج منك ولدين جاعلهما نبيين فقالت اما اذا كان الله تعالى امرك بذلك وجعلني طريقا اليه فطعتك لامر الله تعالى فسكنت اليه
وياسبحان الله زليخا استبدلت حب يوسف بحب الله والكثير استبدل حب فلان بحب فلان
ولنا عودة الى فوضى اخرى