بسم الله أبدأ
يا لطيف الروح ما عاد نقبل منك شي
ما بقى عندي إستطاعة صدودك يا لطيف
بعد ما قضّـيت صيفك على شاطي و مي
وش بقى لي من هوى الوصل في فصل الخريف؟
تدري إني مغرم ٍ فيك والقلب الشجي
ما يدوّر لك بدايل ولا يبغي وصيف
كيف ترميني وانا اللي معلمك الرمي
من صوابك صخف قلبي ولو ماهو صخيف
لا تـبرّى والله إن منت من دمي بري
في شفاياك المداوى من الحال الكليف
إن حضرت يزين يومي و يفرح بي غدي
تخضر الساعات خضرة بساتين المصيف
أرتوي وأضمى و أعـوّد وأقول أبرتوي
من منابع حبك العذب يالحب العفيف
ولو تغيب ايام جدول حياتي ينتهي
ينحف الحال المشـقّى وأنا خلقه نحيف
أدري إني اللي عطيتك على ما تشتهي
أنجبرت بمايس العود و الدم الخفيف
وأدري إنك في العذارى تبيع و تشتري
لين خليت العواذل تضيف و تستضيف
وأدري إنك في الرعابيب لك طبع ٍ شقي
كل يوم ٍ لك مراسم ولك طبع ٍ و كيف
و أدري إن ما خلق مثلك شبيه ولا سمي
أول الترتيب من دون حلف ولا حليف
و أدري إنك في وصالي معك قلب ٍ جري
ما يهمه ريبة الناس و الوضع المخيف
وأدري إن حبك تغلغل وسط مجرى دمي
في تفاصيلي غدا لك معي صوره و طيف
سجّـل إعجاب الحبيب المـودّ المهتوي
وآلفك واصبح على حسب مطلوبك وليف
بقلمي
عادل بوبدر