متمردة (4)
هـــنـــــا
صمت صمتا رهيب لفترة من الزمن من جهتي لم يعد يسمع الا تنهيداات
متكررة تخففت شيئا فشيئا انتقلت بعدها الى حديث عن حياتي اقل انزلاقا من الماضي
لو كان عندي قلبان لكن صمت مرة اخرى بقدر الصمت الذي سبق قال ليتني استطيع
ان اخفف ما انتي عليه ولكنني انسان عاجز كما تعرفين عن الكلام والفعل
زفرتُ زفرة كادت تخرج روحي معها وقلت لا عليك يكفي انك تسمعني
وانني اخرجت لك كل مافي صدري من الم وحزن ...اشكرك على استماعك الي
وتفهمك لما انا فيه اعتقد اني استطيع الان اعيش بعد هذه المكالمة فهي تعني لي الكثير ..
هنا
فتحت عيني في الصباح الباكر فمدت يدي بتلقائية الى المنبة الموضوع ال جوار الفراش
ونظرت اليه فوجدت الساعة قبل السادسه بعشرين دقيقه اعدتها الى موضعه وبقيت
في الفراش استشعر دفء الفراش ومخدتي التي احتضنها بين صدري بين الاحلام
مر الوقت وفجاة استشعر بيد حانية تهز جسدي وتمسح عل راسي برفق فـ فتحت عيني
امي ارجووك امنحيني فرصة اضافية من النوم قالت لي بصوتها الدافئ ليان انهضي حبيبتي
الوقت يمر بسرعة نعم نهضت من فوق سريري نظرت الي .....
وقالت لي سوف امشط شعرك بيدي واساعدكِ في شرب الحليب ايضا
ابتسمتُ من اعماااق قلبي وقلت امي قالت نعم سوف اذكرك بــــ أيام طفولتكِ ايتها المشاكسه المعاندة
حضنتها وقلت لها انتي اجمل ام في هذا العالم .... الله لا يحرمني من وجودكِ
هـــنــــا
اانظر اليه حائره ثائره فــ تلامس امواجه جسدي و أسأل نفسي لماذا عندما انظر الى البحر اتذكرك ؟؟
وابتسم وافرح وارقص واجري وأغني ...... كـــ طفلة لم تبالي بــ أحداً في الكون !!
اقف امامه اقترب منه كما اقتربت من انفاسك العذبة فـــ أجده حالماً هادئ وديع الحال
اقتربت منه أكثر لمست موجه كما لمستُ قلبك فوجدت به لغات وكلمااات وحب وغفراان
قاراات بعمق حبي لك ومساحات وكنوز احتفظت بها من اجلك ابعد من خيالي و اغلى من عالمي
صفاء كــ صفاء قلبك نقي كـــ نقاء احساسك دافي كـــ دفء مشاعرك ....
اتعلم بعد ذالك اني نصبت لي خيمة على شاطئ بحرك وبنيت عند اجفانك منزلي للأبد
هــــنــــــا
قال لي أهديك هذا الكتاب بما يحويه من جمال وحب ومئة ورقة ورد متعددة الافكار
في اناء واحد منقوش عليه الحب هي شئ مني ومن الصعب اقولها انها تمثلني لان ماكنه
في قلبي اليك حبيبتي اكثر من ان يضمها كتاباً كهذا فأنتِ ورقة عمري الوحيدة التي اشم عبيرها
نعم قرأت الاهداء وذرفت الدموع واغلقت الكتاب لانك انت ايضاً عمري الوحيد
لكم تقديري العميق