مهداة إلى الأخت سارا (( أمال تبددها الأحزان ))
كان حزينا يائسا
يرى كل ماحوله ظلاما أسحم دامسا
لم يعرف النور منذ عشرين عاما
وكل الألوان لديه تشابهت واكتست حلة السواد
اعتاد على ذلك
وبدأ يفقد إحساسه بالضياء
فيجلس مع نفسه
وحيد أ كئيبا تائها في أزقة العدم
كان يشعر أن الحب لديه مفقود
وأن الكره هو الآخر لاوجود له لديه
وقد تساوت لديه كل التناقضات
وذات يوم قرر أن يشخص ببصره إلى السماء
وهنا كانت المفاجأة عندما لاحت له نجمة في الأفق
لم يصدق نفسه فراح يفرك عينيه ليطرد توهم الخيال لديه
لكنها كانت حقيقة هي نجمة بالفعل شعر بالغبطة ترعد في صدره
وبتدفق الدم عاد إليه كما كان منذ الولادة
هي نجمة رغم صغرها وبعدها إلا أنها سلبت عتمة نفسه
عندها أطلق ساقيه للريح مغردا ومهللا يبحث عن نجمة أخرى تزيد الضياء
لكن ما هي إلا لحظات حتى تلاشت النجمة وتاهات في يم الفضاء
فجلس في فناء كوخ حقير وأسند ظهره للجدار
واحتضن ركبتيه ودس رأسه بين فخذيه
وهو يقول ستعود تلك النجمة يوما
خربشات قلم محمد العلي