بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد
هل نحن فهمنا التقوى معنا وعملا ام نسمع بهذه الكلمه
دون ان نراجع أنفسنا من يقرأ عن التقوى ويفهم معانيها
يعلم مدى تقصيره ومدى إمهال الله له انظر اخي فالله لهذه
التعاريف للتقوى
اولا المعنى القريب هو ان تجعل بينك وبين محارم الله حجاب
وحاجز فلاتتعدها فتقيم الاوامر وتجتنب النواهي.
و هذا المعنى نقل عن على رضي الله عنه امير المؤمنين
ورابع الخلفاء الراشدين
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف
من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد
ليوم الرحيل )).
وهذا قول اخر ل عبدالله بن مسعود
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ
حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
ثم ارجع الى ما نقل عن امير المؤمنين علي رضي الله عنه وارضاه
فحقيقه هذا كلام من مشكاة النبوه فعلي تربى منذ نعومة اضفاره في
بيت النبوه.
أولا الخوف من الجليل :هل نحن نخشى الله حقا في السر والعلن في
الظاهر والباطن هل نخشى عقابه ونرجوا ثوابه اما الرجاء فالكل
يرجي العامل وغير عامل الجاهل والعالم ولكن المقياس يوم توضع
الموازين يوم لاينفع مال ولابنين.
ثانياالعمل بالتنزيل:هل عرفنا كتاب الله وفهمنا مراده وقمنا بأوامره
هل جعلنا منه دستورا ومنهجا هل تخلقنا بأخلاقه هل داومنا على قراءته
هل حفظنا اياته هل ندعوا إلى تحكيمه هل نحرص على نشره وعلى
علمه هل تركناه وراء ظهورنا هل هجرناه اخي متى اخر مره ختمة
كتاب الله قرأتا وكم حفظت منه هذا شيء من التقوى التي يريدها علي في
تعريفه لتقوى فأين نحن من تعريف علي.
ثالثا القناعة بالقليل: القناعه كنز لايفنى هل نحن قنوعين ام طماعين
هل رضينا بما كتبه الله لنا ام ننظر لما في يد الناس من الاموال هل
حمدنا الله على ما اتنا ام سخطنا نريد الكثير ليس لحاجه ولكن من اجل
التفاخر والتباهي ونطالب بعيش المترفين ونسينا ما اعطنا رب العالمين
من الصحة في البدن والامن في الوطن فلا نقنع حتى لو حول لنا التراب
ذهبا والله المستعان وهو خير معين.
رابعاالاستعداد ليوم الرحيل: واو يحى نفسي اذا ذكرت اوطانها، الرحيل
هو الشيء الاكيد كلنا يعلم ان له يوم وله ساعه ولايدري اقريب ام بعيد
ولكن نتجاهل هذا اليوم ونحاول ان نتناساه فالحقيقه التي لابد ان تراجع
نفسك بها اخي العزيز لك يوم ولاتدري متى فهل استعديت له فان المكان موحش
لمن كان بلا متاع فهل عملت لهذا اليوم وقدرت له قدره هل عملت لما ينجيك
فإن الحر شديد والعذاب اكيد واليل سرمدي مديد لا صاحب ولا قريب ولا
مال ولا حبيب لا يرافقك إلا عمل عملته كان حسنا او سيئا فلا يقرك الشباب
ولاتقرك الصحه فنحن في عصر كثر به موت الفجأه اخي كن حذرا وخذ
من صحتك قبل سقمك ومن شبابك قبل المشيب ومن الحياة قبل الموت
ولا تقل ان العهد بعيد فإن غدا لناظره قريب
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وقائد
الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
كتبه
العبد الفقير لعفو ربه الكبير
مناور قعيد الظفيري
hdk kpk lk hgjr,n?