لن أزيد ولن أعقب لكن سأكتفي بمقال لسوسن الشاعر في صحيفة الوطن الاحد 5 يونيو 2011
بعد كشف المستور.. الفضائــــــح تتوالــــــى
العالم كله رحب بدعوة جلالة الملك حمد للحوار، وبدأت الدول الأوروبية تعيد النظر، والولايات المتحدة بدأت تعيد النظر في الصورة التي رسمها الإرهابيون عن البحرين، وها هي الحياة بدأت تعود لطبيعتها في المجمعات وفي الطرقات، وها هي العجلة عادت لتدور من جديد بعد أن بذل الإرهابيون كل ما في وسعهم لوقفها وتحطيم اقتصاد بلدهم، وفعلوا ما في قدرتهم لتتحول بلدهم إلى خراب ينعق فيها البوم والغربان تلبية لدعوة ولنبوءات غيبية، من أجلها هانت أرضهم وهان عليهم وطنهم.
لذلك حين تم تعطيل مشروعهم وخاب ظنهم وفشلت خطتهم؛ جن جنون زعماء المؤامرة في لبنان والعراق وإيران، وبدأ التخبط والتلاوم وفقدان الأعصاب لبعضهم البعض وتبادل الاتهامات بدأوا يتساءلون كيف فشل كل هذا الإعداد الذي استغرق سنوات؟ كيف كشفت المؤامرة؟
الفضيحة الأولى..
في تسجيل لأحد أعضاء حزب الله اللبناني على غرف البالتوك مع خليته البحرينية، ''لبناني يصرخ في البحرينيين وينهرهم كما ينهر الراعي قطيعه بلا كرامة وبلا احترام، وهم يستمعون له بكل ذل ومهانة'' ''طلعتونا كزابين.. أين الإبادة؟ لماذا بعدكم بغرفكم؟ اخرجوا لتسيل الدماء!''.. ''لقد كتبنا وراسلنا جميع محطات العالم لتأتي إليكم وفي النهاية لم يروا ما وعدناهم؟ أين أنتم؟ هل تتهمونا نحن بالإحباط؟ اسكتوا حتى لا أتكلم عن فضائحكم''!! هذا نص المكالمة المسجلة والتي تؤكد ما هو معروف من ضلوع لحزب الله في المؤامرة الفاشلة.
الفضيحة الثانية..
فهي الضالع فيها أحمد الجلبي وعبدالواحد طعمه من التيار الصدري في العراق في مسرحية السفينة الفاشلة التي ادعوا أنها تحمل مساعدات طبية للبحرين، وعندي سؤال له ''ولك أنت شايف الخدمات الطبية اللي عدنا؟ تحلم أن تباوع نص مستواها!''. تسربت لنا معلومات حول هذه السفينة حين كشف باحث عراقي يدعى سرمد الحسيني قصة السفينة و''بلاويها''. قصة السفن هي محاولة مستميتة لإعادة المحطات الفضائية للبحرين وإعادة الخبر البحريني للواجهة الإخبارية، فبعد أن فشل حزب الله اللبناني بدأ الفرع العراقي بالتحرك؛ فأطلق مسرحية ما يسمى بسفينة ''الإغاثة''، والذي نعرفه أن الناطق الرسمي ومسؤول السفينة ورئيس البعثة جميعهم كانوا معتقلين في سجن يدعى سجن ''البوكا'' بتهمة الانتماء لجيش المهدي، وعبدالواحد هذا أحد المنظمين لمسرحية السفينة هو -مع الأسف- مراسل جريدة الحياة اللندنية!! السفينة كانت تحمل 52 طناً قالوا أنها مواد طبية، وهي أكثر من 1000 زجاجة لعلاج غاز الأعصاب. أي غاز؟ وأي أعصاب؟ فما يحرق الأعصاب ليست عبواتهم الإيرانية بل هو (عالم الدين) الذي صعد على ظهر السفينة وتحدث فيها عن نبوءة تتعلق بدولة ولاية الفقيه التي ستحقق قريباً عندما يقضى على ملك اسمه ''عبدالله'' يحكم نجداً والحجاز!! فذلك تعجيل بظهور المهدي، اسم هذا المدعي وهو أحد أعضاء مجلس الشورى للتيار الصدري ''جاسم البهادلي''. الغريبة أن المصادر أكدت أنه في نفس يوم انطلاق السفينة يستقل مقتدى الصدر طيارته من الكوفة إلى قم مباشرة في زيارة سرية.
السفينة هي ملك لرجل أعمال يدعى ''انتفاض قمبر'' وترفع العلم التنزاني.
معظم المنضمين في السفينة كانوا سجناء عند الجيش الأمريكي واتهاماتهم خطيرة مثل شامل المحمداوي المتهم بتدبير محاولة اغتيال ضابط أمريكي، وهذا ما يفتح ألف سؤال وسؤال على الدور الأمريكي؛ لم أطلق سراحهم؟ وكيف تجمع (الأحبة) على ظهر هذه السفينة؟!!
أين الوطنية؟ أين الحمية العربية؟ أين البحرين من قلبك؟ أين الدين الإسلامي وتعاليمه من عقلك؟ تضع يدك في يد أحزاب تتعاون وتتضافر من ثلاث دول، وتسهل لها قوى أجنبية الحركة مقابل صفقة مريبة لصالحهم، وتعمل على تخريب وتدمير وطنك، تقبل وأنت البحريني عزيز الرأس أن تضع يدك في يدها؟ تحثك على إسالة الدماء فيها وتسألك أين الإبادة؟ من هؤلاء الذين تطمحون لإسالة دمائهم وإبادتهم؟ أليسوا أهلك وناسك وإخوانك؟
إن لم يكن ذلك إرهاب.. إن لم تكن تلك منظمات إرهابية؟ فماذا تكون إذا؟ ''معارضة''؟ اسمحوا لي توصيف ''المعارضة'' يبعد مسافات ضوئية عن ما كانت تدبره تلك الجمعيات؟