أنا فتى سوريا حر قبل أن تكون أنت سوري
وأمتب ما أكتب من قلب سوريا ولست أقيم في الخارج
الذي تكتب منه أنت وأعيش الأحداث المرة التي تمر بسورية
وتسمع أنت أو تألف من بنات أفكارك الخارقة أو ببعد نظرك الذي يعبر الحدود
ليرى ما في سورية أو ليرسم له غيره
عشت وعانيت الفقر والحرمان الذي لم تعشه أنت ولكني كنت مع وطني بالحلو والمر
ولم أهرب إلى أرض الذهب
ثم أنك لم تعرفنا بنفسك ومن أين أنت ؟
وأنا أكتب كل تفاصيل اسمي ومكان إقامتي
ولا أتستر خلف العضوية الزائفة
أنا أكلم أصدقائي في كل أرجاء سورية العزيزة
ولم يشكو أحد
أنا عربي سوري مسلم سني
ولا أتسلم أي منصب وليس لي أي عمل حكومي عانيت في دراستي من ظلم الأساتذة
في الجامعة فهل الأستاذ الجامعي سبب فساده الرئيس
بالطبع لا لأن هذا الأستاذ واحد من الشعب نحن سبب الفساد وعلينا أن نصلح أنفسنا
ثم نطلب صلاح النظام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يقول : ( كما تكونوا يولى عليكم )
لم تؤمن لي الدولة أي وظيفة ولكني بحثت عن عمل حتى تكسرت قدماي وها أنا أعمل في القطاع الخاص
صحيح هناك ظلم هناك محسوبيات هناك رشاوي لكن هذا لا يعني أننا أبرياء والرئيس هو الوحيد المسؤول
ما يحدث في سورية هو عملية تخريب ليس إلا هناك مطالب حقة ولكن هناك من ركب على أكتاف المطالبين بالحقوق ودعا للفتنة والتخريب أنا أعيش أحداث مؤسفة فنحن نضرب ونقتل من قبل من يسمون أنفسهم بالثوار فقط لأننا من مدينة حلب فأين الثورة أو أين الحق في ذلك ؟
أتضرب وتقتل أخاك لأنه لم يتمرد أو يثور ؟
أين الحق ؟
ثم إننا في حلب نعمل بقول سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( إذا كانت الفتنة فالزم بيتك وأغلق عليك بابك )
ما صدر منك بحقي أشكرك عليك
وكل الشكر لك لأنك نبهتني على ضعف وقصر نظري
بالفعل فحصت نظري ووصف لي دكتور لندني لبس نظارة أمريكية حتى أرى الأحداث بعين الحقيقة الامريكية
شكرا لك أخ على الكلام الجميل بحقي فأنا أفتخر أنني سوري وفتى ضعيف أمام عظمة الوطن
الحق في الإصلاح والثورة خطأ كبير فالرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ولم ينكر كل أخلاق العرب الجاهليين بل أكمل نقصها فلنطالب بحقنا بالكلمة الطيبة وليس بالتكسير وقطع الطرق وقتل الحلبي وضربه وطرده أوقفوا حال البلد ومصدر رزق الناس ما هكذا يكون الإصلاح
لا والله ما هكذا

ولا أنسى شكر الأخ ماجد العريض الذي لم أفهم رده علي ولكني فهمت رده عليك
بالثبات والاستمرار فلنمت نحن وليدعو هو لنا

عاشت سورية عاشت دمشق عاش الوطن