(236 ) مدار الأفكار
تحريف التعريف
في هذا المقال أستاذي الغالي عبدالعزيز الفدغوش
نقاط مهمه كثيرة نعم قد نطلق على من ينسب
نفسه إلى قبيلة معروفة بهدف اكتساب الوجاهة
الاجتماعية ونسميها تدليس ، لكن المجتمع أيضا
ساهم بشكل كبير في تغذية عقدة النقص لدى هذه الفئات
رغم أن الإسلام العظيم قضى على كثير من العصبيات
الجاهلية فينا وبغضها ووضعها النبي صلى الله عليه
وسلم في حجة الوداع إلا أن التعصب مازال وقضية
القبائل والنسب الشريف مازالت محفورة في صدورنا
نتشربها رغم الحياة المدنية المعاصرة والتطور ،
اعترف لك أستاذي العزيز أني تربيت أيضا على
العصبية القبلية ، والفخر بالقبيلة في وسط أجواء المدنية
لكن حين نقرأ قوله تعالى " { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير }
وفي حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وعن جبير بن مطعم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( ليس منا من دعا الى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية ) رواه أبو داود في سننه
نخجل من فكرة الترويج لتفرقة والغرق في بحرأصالة الأنساب والحسب والشرف
ويبقى أساس التفاضل التقوى لأنه الميزان الحق والعدل بين الناس .
وفي الختام أقول أن المجتمع له يد في تأجيج عقدة النقص لدى الكثير من فئات المجتمع التي لا تحظى بالنسب الشريف والعرق النبيل .
شكرا للمدارات التي منها نستقي الفكر الأصيل والنبع القويم حفظك المولى لنا أستاذي