لقد اعترف المجتمع الإنساني في الواقع منذ زمن بعيد... يوم أن أعلن بشكل رسمي إضافة فرع الطب النفسي إلي الطب البشري في الحياة... واعترف المجتمع وقتها اعترافا قاطعا وشجاعا .. بأن الطب البشري لا يصلح لأن يكون علاجا للأمراض النفسية....إ
ولكن القائمين علي الطب النفسي من ناحية أخري بعد ذلك في الواقع سرعان ما قد فشلوا فشلا زريعا للأسف الشديد وسقطوا في تناقض كبير في التعامل مع هذه الأمراض النفسية....فتظاهروا أمامنا وتجملوا علينا وتناسوا معنا وأقنعونا بعدما اتضح لهم بقوة ويقين عجزهم وفشلهم الزريع في القضاء علي هذه الأمراض النفسية.. وأخضعونا بدهاء ونحن في غفلة مرة أخرى للطب البشري...إ
فأرهقوا أنفسهم وأرهقوا المرضي معهم وأرهقوا المجتمع كله حينما تم استدراجنا جميعا بدهاء وذكاء مرة أخري للعقاقير والعلاج المادي من جلسات كهربية... وأدوية بديلة غالية الثمن... سموها لنا الأدوية النفسية.....إ
وما هي إلا فقط مسكنات ومخدرات لوعي وعقل الإنسان ...ولم يتقبلوا أبدا فكرة الاعتراف بهذا العجز... ورفضوا فكرة الطب البديل وهاجموه بقوة وشراسة
ولعل من ابسط هذه الملاحظات الدالة علي ذلك أن المرض النفسي شيء والمرض البشري شيء آخر..وهذان شيئان مختلفان.. وأمران لا يمكن أن يلتقيان بمعني أن الأمراض النفسية تصيب النفس.....والنفس شيء غير محسوس وملموس فكيف تخضع لعلاج مادي ....؟ ولم الإصرار علي ذلك ....؟ إلا أن ما حدث وما زال يحدث في حياتنا إنما يحدث لأبعاد اقتصادية وسياسية وثقافية وبتعتيم إعلامي متعمد..لتسود أكثر ثقافة الأهواء والتحرر والتبرج والربا والخمور وغيرها... فلصالح من يحدث هذا...؟ وكيف لنا أن نوازن بين الأمرين إن قبلنا بهذا ونعمل له إسقاط عمليا في الواقع وننشر مثل هذه الثقافة وندعمها ونقدم الأدلة العقلية والعلمية والواقعية بما يفصل في هذه القضية ونقدم للمجتع البديل المقبول والمعقول الذي يداوي تلك الأمراض النفسية ويكون له التأصيل الشرعي المعقول
hg'f hgktsn gh dujvt>>>> hg'f hgktsn gh dujvt>>>>