بغداد - ناصر القحطاني
عساها فاتحة برد وسلام وخاتمة و قاد
على دار السلام الله يروع من بروعها
حضارة سومر وبابل قبل تشريفة الميلاد
عروق الرسل والعلم واهل الشعر وروايعها
هوى سيف الله المسلول يوم السيوف حداد
مساري سربة كان المثنى في طلايعها
عروس زفها المنصور والدنيا لها سجاد
ودلعها الرشيد الله عليها يوم دلعها
بدت بالسندس اللي يهوس الخلان والحساد
وكثر ماهزها التاريخ ما اهتزت مرابعها
بقت خضر مرابعها بقت تنجب لنا أمجاد
بقت بيض صنايعها بقت سود وقايعها
ورى ما تستميت اقلوبنا معها وهي بغداد
ياكبر العار لو ما تستميت قلوبنا معها
عليها الله وامان الله الى ذرات زين ابلاد
هجد صوت القنابل جنب تهليلة جوامعها
دهاها من ورى الحملات ليل لو نقص يزداد
أهلنا في مدامعها واهلها في مطامعها
هل الحرية اللي لا غشى اصحاب البيوت ارقاد
تفرق بينها من دوية الهاون مضاجعها
هل الحرية اللي بعدها صاروا بنات الضاد
ينوش المعتدي حشمة ملابسهن ويرفعها
هل الحرية اللي قصت أجنحة أكثر الأولاد
مادام ايدينها ماترفع اثنين من أصابعها
تعودنا على حرق النسل والحرث والأصفاد
تعودنا على نار يطفيها مولعها
يبس بكفوفها إلا غصن زيتون وكما المعتاد
عناقيد الهدايا جاتنا من كف صانعها
عسى المقبل مثل صيحة ثمود ومثل صرصر عاد
عشان أهل البيوت الخاربه تبرى مواجعها
ألا وين المراكب سايره في حضرة الرواد
عساهم للدواير لين تدرجهم منافعها
مصير امصار و اجيال وزمن وجموع بيد افراد
لها التاريخ بالمرصاد وان خانت ودايعها
محبتنا عداوه والقلوب قريبات بعاد
بعد ما نصنع الكذبه نصدقها ونتبعها
خذتنا العنتريات الله يبيح من ابن شداد
وضعنا بالخطب ليت الخطب نقدر نضيعها
تواعدنا مع الوحدة وصرنا نخلف الميعاد
مذاهب وانظمه واحزاب من يقدر يجمعها
تصهين دم ناس طايرين بعجة الأوغاد
تصاغرنا مثل ماستصغر الكرسي مراجعها
أخيرا : كم بقى طاغي وكم باغي وكم جلاد
وكم لص وكم أصنام وكم أوهام نصارعها
وكم صورة تظن الروح والدم أغنيه وانشاد
وهي كل هناك يدوسها والا يقطعها
لعل الليله اللي جابت الكابوس ماتنعاد
وبسم الله على بغداد من شي يروعها