ويأتي يومي الأخير وسيكون الفرج مع نهاية هذا اليوم
ولم أرى سوى صاحبي يسامرني في كل زيارة
لله درّك ياصديقي
فقد أتيتني بهذه المذكرة التي ظللت أتصفحها
طوال الليل وماأعجبني فيها هو :
احيانا اقول عن نفسي
إنني شخص أناني
لا أحب سوى نفسي
لانني أريدها دومًا معي
أريدها بجواري في كل أحوالي
وأوقات أخرى أقول لا لست كذلك
لا أريد منها إلا بعض ما أعطيها
لا أريد أكثر
أريد لحظة من الحنان من الأمان
لحظة حب وغرام أنسى بها كل شيء
أنسى بها الأحزان والآلام ...
وأبقى في حيرة وأعجز عن الكلام
بل إني أعجز عن التفكير ويهرب من عيناي المنام
وتطول بي هذه الحالة أيام..
الى أن تأتي الي من ملكت القلب وأميرتي على دوام
فتخرجني من كل تلك القصص والأوهام
لكنني أريد حلًا في غيابها
صدقوني إنني أخشى غيابها أكثر من الموت
فما عاد الليل لي صديق
وما عدت أبحث لدربي رفيق
وما عدت لتحمل الأحزان قادر
لقد أصبحت عاجز عن تحمل الثواني في غيابها
لكنني لا أستطيع عتابها ولا لومها
لا أستطيع..؟؟!!
إنني أنسى كل شيء بمجرد رؤيتها
فحروف العتاب تنقلب حروف حب
وحروف الشكوى تصف كم هي مرة ليالي البعاد
وحروف الألم تصف الفرحة بلقياها
وحروف الهم تبدأ في التغزل بعيناها
فكيف لي أن أعاتبها وعيناي تبحث عنها
وقلبي مشتاق لها وكل ما فيني يرحب بها
إلى من يقرأ حرفي ويسمع آهاتي في صمتي
ويشعر بمدى همي وكثرة أحزاني
ارشدني الى الهناء والسعادة .. ابحث عنهما في كل الدروب
دلني الى طريق يبعدني عن الحزن والتعاسه دعني أرتاح من ألم القلوب
حياتي مضت كلها جراح ..ولم أعش لحظات في ارتياح
قبل أن تيأس من وجودي حياتي قبل أن تمل من حياتي حياتي
قبل أن تهرب مني سعادتي وضحكاتي.
أخبرني أن هناك أمل وأن الحياة أجمل
اخدعني بوعود كاذبة أوهمني بعهود مزيفة
قل أي شيء يخرجني من غابات حزني في غيابها
وعطني حلًا واحدًا أو دواء لاأطفي به نيران أشواقي
واقنع به ليلي البائس وحزني الكافر
علهم عن دربي وعن حياتي يبتعدون
سأرتاح قليلًا وسأكون في الغد خارج سور السجن