مساء الورد على كل من قرأ ونظر ومر من هنا اولا اعلم ان الحديث ذو شجون وسوف اختصر ما استطت لذلك سبيلا. الحداثه هي كلمه اصلها حدث وتعني التجديد او الجديد وهنا سوف اتكلم عن الحداثه في الشعر العامي ولا غيره لان الحداثه لها تشعبات كثيره ومنها ماهو عقدي يفضي إلى نسف الثوابت والله المستعان. لقد كثر الخلط وكثر المتطفلون على الشعر والادب ولم
ينتبه البعض لبعض المسميات لذلك اقول ان التحديث في
الشعر امر حتمي بسبب تغير البيئه والزمان وتطور
وسائل الاتصال فلابد من ظهور بعض المفردات الجديده
المستحدثه او احياء مفردات مندثره وهذا مايسمى بتحديث
المفرده واعتقد انه مطلوب
كما ان التجديد مطلوب في كل علم يمكن تطويره وتحديثه
ويوجد تطوير بالصوره الشعريه وهذا كثير وجميل ويبعد التكرار فكل الشعراء وصفوا معشوقاتهم بأن شعرهن كأنه الليل ولكن مساعد الرشيدي غير وحدث بهذه الصوره فقال ماقول كن الجديل الليل لكنه= ليل ن خرعه الظلام وضيع نجومه فاصبحت صوره رائعه وملفته ومقنعه و شاعريه خلابه. فأما المعنى فهو القضية التي كتب عنها الشاعر ولا اعتقد ان قصيده بلا معنى سوف تكون بها صور ومفردات جميله لان المعنى والفكره التي يدور حولها النص هي الثمره التي يريد ان يوصلها الشاعر إلى القارء فليس من المعقول ان يقول شعرا لايفهمه احدا سواه ويقول هذا حداثه. وهناك تحديث بالطرق او بإبتكار بحر جديد ولو ان هذا قليل
وشبه نادر ولكنه يعتبر تحديث مثل القصائد القنائيه التي
تكتب على اكثر من قافيه او يكون لها طرق خاض مثل المروبع
والذي على حد علمي انه من ابتكارات الهزاني.
اما مايخبصه بعض الكتاب من كتابة كلام مطلسم لايتقيد
بلون من الوان الشعر او بحوره او معانيه فهذا ليس تحديث
هذا لهو ولعب وتخبيص.
ظهر بعض الشعراء في شاعر المليون لاتعلم مايقول فالقصيد
شبه لغز او اصعب لانك لاتعلم مايريد هل هو يتغزل ام يتظيم
ام يرثي واقرب ما تكون لغته إلى الفلسفه التي تحير المتلقي
طلاسم حتى ان بعض الاصدقاء ان لم يفهم القصيده قال انها
عمانيه لان اكثر شعراء عمان كانوا من اصحاب الشعر الموقل
بالرمزيه.
التحديث لايكون على هدم الموروث بل يكون على تطويره
وتحسينه ونقله .
سألت الاخ الشاعر الجميل كسر عن منظوره للحداثه
فقال هو دمج بين الشعر الحوراني ومايسمى بالتفعيله والحوراني
لايتقيد بوزن ولا قافيه (كنه قصه طويله او قصيره)
واخر يقول شعر بلا شعور
واخر يقول حرب على الموروث
وانا اقول هذه وجهة نظر تخصني ربما تعجبكم وربما لا
فمن عارضني فقد اثراني ومن دلني على عيوبي فقد نصحني
كتبه
مناور قعيد الظفيري