«تمشي» على مقعدين وتربي اليتامى منذ 37 عاماً
مبتورة الساقين... كبيرة القلب
تشو تكنس حوش الملجأ
على الرغم من كونها مبتورة الساقين، نجحت صينية في قهر اعاقتها، إذ انها علمت نفسها طريقة لـ «المشي» على مقعدين خشبيين وقامت حتى الآن بتربية اكثر من 130 طفلا يتيما.
قصة حياة المرأة التي تدعى تشو يويهوا (55 عاما) تبدو مأسوية للوهلة الاولى، إذ انها فقدت ساقيها في سن الـ 12 عندما دهسها قطار بينما كانت منهمكة في جمع قطع الفحم من على احدى السكك الحديد. وبعد ذلك فقدت «تشو» والديها اللذين توفيا وتركاها بلا معيل فتم ايداعها احدى دور رعاية الايتام في مقاطعة هونان.
لكن تلك المآسي المتعاقبة لم تحطم عزيمة «تشو» التي ما ان التحقت بدار الايتام حتى بدأت تعلّم نفسها طريقة مبتكرة للمشي مستخدمة مقعدين خشبيين منخفضين. ومع مرور الوقت باتت الفتاة اليتيمة قادرة على التحرك بحرية دون الحاجة الى مساعدة احد.
ولأنها تتمتع بعزيمة فولاذية، فإنها سرعان ما بدأت بعد ذلك في تقديم المساعدة في رعاية وتربية الاطفال اليتامى الاصغر سنا، حيث راحت تشارك في مهام غسيل الملابس وتغيير الحفاضات وتنظيف الغرف وحتى صنع أحذية لنزلاء الدار.
وعلى مدى السنوات الـ 37 التي قضتها في دار الايتام حتى الآن، تولّت «تشو» تربية اكثر من 130 طفلا يتيما وباتت تُعرف في الدار بلقب «أمنا الكبرى». وخلال تلك السنوات استهلكت «تشو» اكثر من 40 مقعدا حشبيا.
احد الاطفال الذين تولت «تشو» تربيتهم هي فتاة مراهقة تدعى «شينغ لي» وهي مولودة بشفة أرنبية وكانت والدتها ألقتها في حاوية نفايات عندما كانت رضيعة، ثم تم العثور عليها وإرسالها الى دار الايتام حيث تولت «تشو» تربيتها.
ونقلت صحيفة صينية عن تلك المراهقة قولها: «لولا أمنا الكبرى (تشو) لكنت في عداد الاموات منذ سنوات طويلة. ما زلت أتذكر حتى الآن ان صوت صرير مقعديها خلال تنقلاتها كان اجمل صوت سمعته أذني آنذاك». كما نقلت الصحيفة ذاتها عن «تشو» قولها بتواضع: «لا اعتبر نفسي شخصية عظيمة، فكل ما في الامر انني أقوم بما يتوجب عليّ ان أقوم به كإنسانة، ألا وهو ان أمنح هؤلاء الاطفال اليتامى حنان الأم الذي فقدوه».
وتصعد الدرج بمقعديها
وترعى طفلا يتيما
lfj,vm hgshrdk>>> ;fdvm hgrgf hgshrdk>>> hgrgf