** في صوته ارتعاش هائل , ربما تجسد في ثرثرة عشاقه , وبقي هو صامتا عن الكلام وعن الفرح لأكثر من عشر سنوات وتزيد .. فلم يعد ذلك المغامر الذي وصل لميناء «ساوبالو» كأول الواصلين العرب في شبه الجزيرة العربية من أجل لقاء معشوقته هناك.. ولم يعد ذلك الفارس الذي حاول استعادة ذكرى العرب والأندلس مع الأسبان في أولى مواجهات الجزيرة العربية مع العملاق ريال مدريد ..!!
** تحدثت معه .. أو خيل لي أنني أتحدث معه .. تلفت في كل الزوايا .. وكل الأماكن .. وكل المحطات التي كانت هنا .. أكرر كانت هنا لكنها غادرت بمبدأ «ومن الحب ما قتل» .
** تسخن اللحظات بين المحب والمحبوب , لكن نار العشق كوتهما معا .. فالأول هام في صحراء المدرجات تائها كما هو قيس بن الملوح يمارس الصراخ تارة .. والوجع أحيانا كثيرة .. ومناحة أصلا وفرعا .. وفرحا قليلا يتحول فيما بعد لجنازة , والثاني بقي ذكرى وأطلالا لأيام خلت بيرقها .. رمز بقي تحت الثرى .. وفرسانها أمجاد قال لهم سيدي (العمر) ابتعدوا , فهذا المستطيل الأخضر لا يرحم من شارف على سن الأربعين , رغم أن الماجد الأربعيني أطال من أجل استمرار مجد «نصره» ..!!
** يتوكأ
النصر في شمسه التي غابت , وان ظهرت فلا تعدو كونها شمس الشتاء , لا تلمع ولا تبرق , فغروبها يبدأ مبكرا في كل محطة .. !!
** يتمدد هذا
النصر في زواياه , وتهرب شمسه كوجه نعجز عن تفسير ملامحه .. فهناك من يصر على رسم التجاعيد .. وهناك من يصر على تفتيت الأشياء كل الأشياء .. وهناك من يحرض على استدعاء التفاصيل من أجل اتساع الهوة لكل ما يحيط به !!
** نزفت حروفه .. وجفت كلماته .. فلم يعد يعرف من نصره سوى اسمه .. فلا الطريق نصره .. ولا البدايات أو النهايات فرحه .. بقي رواية تحمل عنوانا , ولكن فصوله تفرز حالة التناقض ما بين الاسم والواقع ..!!!
** يقول نزار قباني بصوت العندليب «من حاول فك ضفائرها مفقود مفقود مفقود يا ولدي» وتبدو الكلمات غير بعيدة في محطة
النصر , فكل من أراد أن يحمل بيرقه هاجموه .. وكل من حاول فك طلاسم هذا المعشوق اتهموه بالتخريب .. وكل من انتقد وحاول الإصلاح أصبح منبوذا .. يا له من «نصر» كل جمالياته تم ترحيلها ومصادرتها ..!!
** يعيبون على الآخرين بصناعة "نجوم من ورق ".. وهم الأولى بهذه الصناعة .. فبعد اعتزال الأسمراني .. ورحيل الموسيقار .. والكوبرا .. والمطلق وبقية النجوم .. حفروا في الصخر من أجل «نجم الشباك» .. أوصلوا أنصاف النجوم للقمة .. وتغنوا بلاعبين لم يقدموا للنصر سوى الشوك في طريقه ولم يحملوا ولو لمرة واحدة وردة في أيديهم أو في أقدامهم لنصرهم .. هللوا لنجم مباراة .. وهدف «بالعافية» من أجل أن يستعيدوا ماضيهم مع ماجد والهريفي والجمعان , ولكنهم اكتشفوا الوهم الذي كانوا يعيشون فيه من الدحيدح إلى الحارثي ..!!
** ليت جمهور «الشمس» يتعلم قليلا من جمهور « القمر» فالأول غارق في العاطفة .. يحب الروايات العربية القديمة وأفلام الأبيض والأسود .. لأن القصة تدور حول حبيبين فقط تنتهي حكايتهما بالحب مهما كانت الصعوبات «أحلام يقظة» لا أكثر .. لذلك فهم «أي جمهور الشمس» مع البطل أو البطلة مهما ارتكبا من أخطاء , أما الثاني وهو جمهور «القمر» فهو يعطي من يعطيه ولا يؤمن بأغنية نبيل شعيل «الدموع أربع أربع» فهو واقعي عقلاني , ولا يقبل بالخطأ سواء كان من بطل أو نجم أو حتى رئيس , وقضية نجمهم خالد عزيز قبل مواجهة الفتح في الموسم الماضي مازالت حاضرة , فهذا الجمهور هو من طالب الإدارة بإيقاف اللاعب , وطالبوا الرئيس بممارسة سياسة الحزم , ولم يتعاطفوا مع البطل «عزيز» بل طالبوا بإبعاده , بعكس جمهور الشمس الذي يتعاطف مع كل من هب ودب من اللاعبين حتى ولو كان على خطأ واضح , كالشمس في رابعة النهار .
** متى يترك النصراويون أحلام اليقظة , ومتى يخرجون من وهم ماجد والهريفي والجمعان , وأفلام الأبيض والأسود , ويؤمنون أن الزمن تغير , وان نصرهم في خطر , وأن البكاء على الأطلال لا طائل منه!!
** متى تستوعب بعض جماهير
النصر .. إن ما يبذله رئيسهم فيصل بن تركي لن يجدوه في جيب غيره .. ولن يجدوا داعما مثله .. فمتى يصمت الصوت المعارض ؟ ومتى تنصت آذان الجماهير الصفراء التي تعودت على الثرثرة أكثر من الاستماع .. ياليتهم يصمتوا وينصتوا حتى يعود
النصر اسم على مسمى ..!!
lhfdk hgkwv ,hgighg ,il ,til>>>>> hgkwv ,hgighg