04-20-2010, 01:14 AM
|
|
المنشآت الرياضية تتحدث عن نفسها في عهد الملك عبدالله المنشآت الرياضية تتحدّث عن نفسها في عهد الملك عبدالله المملكة حققت إنجازاتها التنمويَّة والحضارية في زمن قياسي رغم كل أزمات العـالم ارتفاع قيمة الجوائز الرياضية والمكافآت على مستوى المنافسات المحلية والخارجية بقلم : عيسى الجوكم لقد حققت الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال السنوات الخمس الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رعاه الله – العديد من القفزات التطويرية لمؤسساتنا الرياضية، فتم تحديث مسميات المسابقات الكروية المحلية، ونشط المجال الاستثماري في شتى القطاعات الرياضية، وتكاملت صورة الاحتراف بتكوين هيئة مسئولة عن شئونه في حاضره ومستقبله، وارتفعت قيمة الجوائز الرياضية والمكافآت للرياضيين السعوديين على مستوى المنافسات المحلية والخارجية، وارتقى المستوى المعرفي من واقع الفرص العلمية المتاحة للرياضيين في بعثات داخلية وخارجية، وكذا البنية التحتية جرى تحديثها وتطويرها وتحديد آفاق جديدة لمدن ومنشآت ومرافق رياضية شبابية، وأندية متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، ونحوها من الإنجازات والمكتسبات الطبية والمأمول استمرارها وتعزيزها بسواعد الشباب وإخلاصهم وتفانيهم ومثابرتهم لمواصلة تحقيق المزيد من المكتسبات في المحافل الإقليمية والقارية والدولية.
هنيئاً لنا ولوطننا بهذه القيادة الرشيدة، ونسأل الله أن يحفظ لنا قائد أمتنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم عليهم نعمه الظاهرة والباطنة، ويحفظ للوطن عزه ورفعته.
وحين ينقلنا التاريخ إلى تلك الأقدام الحافية التي تمارس هواياتها الرياضية في الساحات الترابية والأزقّة الخالية من أي مقومات البيئة الرياضية السليمة فإنه يضعنا في حقبة زمنية تمثل البدايات الأولى لممارسة الرياضة في المملكة العربية السعودية التي ما لبثت حتى أخذت تتطور شيئا فشيئا خاصة في لعبة كرة القدم التي أصبح لها بعض التنظيمات غير الرسمية وكانت تحظى بالدعم من الأسر الموسرة وكانت الأندية تستأجر البيوت الشعبية والشقق التي تدار من خلالها أحوال فرقها التي كانت تمارس تمارينها ومبارياتها على أراض ترابية حتى ظهرت بعض الملاعب التي تقام عليها المباريات وهي عبارة عن أرض مسوَّرة ويوجد في بعضها أعداد بسيطة من المقاعد الإسمنتية للجمهور كملعب الصبان وملعب الاتحاد بجدة وملعب الصايغ بالرياض وملعب المعارف بالدمام وملعب اليعقوب بالخبر وساحة إسلام بمكة المكرمة، إلى أن أخذت الرياضة السعودية طريقها نحو التنظيم المؤسساتي في عام 1382هـ ـ 1962م حيث تم إسناد مهام رعاية الشباب إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية تحت مسمى (إدارة رعاية الشباب) لتتحوَّل بعد ذلك إلى الإدارة العامة لرعاية الشباب .. وفي عام 1394هـ ـ 1974م صدر قرار مجلس الوزراء رقم (60) بتاريخ 23/4/1394هـ القاضي بأن تصبح رعاية الشباب رئاسة تحت مسمى (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) وترتبط إداريا بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب ومن ذلك التاريخ والرئاسة تحمل مسئولية رعاية الشباب في المملكة وفق خطط واستراتيجيات رسمت السياسة المتكاملة والمنسقة لبناء الشباب السعودي وفق أهداف واضحة.
جاءت الخطة الخمسية الأولى للرئاسة العامة لرعاية الشباب 1390 ـ 1395هـ 1970 ـ 1975م منطلقا لتكثيف الجهود والاعتناء بما يتصل برعاية الأنظمة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية، حيث تم خلالها تنفيذ عدد من الانجازات والمنشآت في المدن الرئيسية مع الاعتناء بالاتحادات والأندية الرياضية إيمانا بمبدأ أن (الشباب هم عماد الوطن) فتوالت الخطط الخمسية حاملة معها النمو والتطوّر الواضح والملموس خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الإنشائية وانتشارها وتنوّعها، حيث تم تكثيفها وتوزيعها بين مختلف مناطق المملكة وتدعيم مشروعات الانتشار لزيادة عدد الشباب الممارسين للأنشطة الرياضية وبصفة خاصة كرة القدم التي حظيت بنصيب كبير مع استمرار خطط الرئاسة في التطوير والتحديث في الأنظمة واللوائح المنظمة للنشاط الرياضي مواكبة للتطور الذي تشهده الرياضة العالمية التي أصبحت اليوم إحدى دعائم التنمية للدول ومصدرًا قويًا في اقتصادياتها ومعطياتها التنموية.
المنشآت الشبابية والرياضية
تشكل استراتيجية توفير المنشآت الرياضية والشبابية في المملكة العربية السعودية لبنة أساسية في الهيكل العام لخطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب .. وهذه الاستراتيجية كما حدّد ملامحها الرئيسية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز – رحمه الله - ومن بعده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز تنطلق في مجملها من عدة محاور تستهدف جميعها تيسير الخدمات الشبابية والرياضية في سائر مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية.
من أجل كل ذلك رسمت خطط الرئاسة طريقاً واضحاً بالاهتمام والتركيز على هذا الجانب .. باعتبار المنشآت الرياضية والشبابية هي عصب البناء الرياضي والشبابي .. وقد ترجم ذلك واقعاً ملموساً نعيشه الآن بفضل الله، ثم بدعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث انتشرت المنشآت في كافة أنحاء المملكة مما أوجد قاعدة خصبة لتطوّر ونمو برامج وأنشطة لعبة كرة القدم السعودية وبلوغها هذه المكانة المتميزة على خارطة كرة القدم إقليميا وقاريا وعالميا.
مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي
يقع مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي مقر اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية في مدينة الرياض ويتكون من ثلاثة مبان رئيسية متصلة ببعض، مكون من ثلاثة طوابق ويشتمل المبنى الأول على مكاتب جميع الاتحادات الرياضية ويشتمل المبنى الثاني على جميع الاتحادات العربية والمبنى الثالث على مكاتب اللجنة الأولمبية العربية السعودية كما يشتمل المبنى على قاعة محاضرات وقاعة عرض ومتحف للأعمال الرياضية ومواقف سيارات ومستودعات، وجهّز المشروع بكافة الخدمات والمرافق العامة.
مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي
يعدُّ هذا الصرح الطبي الشامخ الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وقد كان إنشاء هذا المستشفى تعبيراً صادقاً على حرص الرئاسة للأخذ قدماً بأحدث وسائل الطب الرياضي انطلاقاً من الاهتمام بالرياضيين والهدف الأساسي من إنشاء هذا المستشفى هو تقديم العناية والعلاج الطبي للاعبين الرياضيين على أساس من العلم والطب الحديث.
معهد إعداد القادة
تم إنشاء مبنى المعهد عام 1401هـ – 1981م وقد تم تصميم المبنى بحيث يستوعب (300) متدرب في جميع المراحل والمرحلة الأولى تستوعب (100) طالب .. وتحتوي مرافق المعهد على صالة رياضية مغلقة للألعاب الرياضية المختلفة منها السلة والطائرة والتنس الأرضي والجمباز وكذلك صالة سباحة مغلقة 25×12,5متر عرض ست حارات، كما يحتوي مبنى المعهد على مكاتب إدارية وفصول محاضرات ومكتبة وصالة فنون بالإضافة إلى سكن للدارسين يتسع لـ105 نزلاء، وقد زوّد المعهد بمطبخ وصالة طعام مجهّزة بأحدث التجهيزات اللازمة .. وتوجد كذلك ملاعب خارجية مثل كرة القدم والسلة والطائرة والتنس الأرضي واليد وكذلك ميدان لألعاب القوى.
استاد الملك فهد الدولي
يقع استاد الملك فهد الدولي في الشمال الشرقي لمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية على مساحة تقدر (500,000) متر مربع وتستوعب مدرجات الإستاد أكثر من سبعين ألف متفرج خصص مقعد لكل واحد، حيث صممت المدرجات على شكل بيضاوي يوفر لكل مشاهد الرؤية المثالية للملعب وله عدة مداخل رئيسية ويوجد به (64) شباكًا لبيع التذاكر على الممرات المؤدية للاستاد الذي يتم التحكم فيه إلكترونياً ويحتوي الإستاد على منصة رئيسية كبرى وصالات للاستقبال كبار الشخصيات ومكاتب إدارية ومساندة .. تحتل منطقة اللاعبين الجزء الشرقي من المبنى الرئيسي للإستاد حيث تحتوي على كافة الاحتياجات والتجهيزات اللازمة وترتبط بساحة الملعب ويضم الإستاد استديو تليفزيونيا متكاملا يتم النقل المباشر للمباريات التي تقام عليه بواسطة خمسة عشر كاميرا للتصوير، كما يضم مركزا للعلاج الطبيعي وعيادتين طبيتين للاعبي كرة القدم ويتميز سقف الإستاد بأنه مزيج هندسي بين الطابع العربي القديم والإطار العمراني الحديث، حيث شكل مشابهة للخيمة نفذت بأحدث تكنولوجيا بناء في العالم .. وتوجد في الإستاد لوحتان ملوّنتان تعتبران من احدث ساعات الملاعب في العالم كما يوجد موقف للسيارات بسعة (26500).
المدن الرياضية
قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتنفيذ (13) ثلاث عشرة مدينة رياضية متكاملة في مختلف مناطق ومدن المملكة .. والمدن الرياضية المنتشرة في مدن المملكة والتي تساهم في تحقيق ما سعت إليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتشمل المنشآت الرياضية أنحاء المملكة وحتى يستطيع قطاع الشباب مزاولة نشاطاتهم من خلالها.
إستادات كرة القدم
قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإنشاء استادات رياضية تحت مسمى (مراكز رياضية) في كل من الرياض (إستاد الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز) وفي مدينة الدمام (إستاد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز) وفي مدينة جدة (إستاد الأمير عبد الله الفيصل) ويتسع كل واحد منها لحوالي من 30- 45 ألف متفرج.
المدن الساحلية
قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإنشاء مدينتين ساحليتين في كل من مدينة جدة – الخبر أطلق عليهما اسم (مدينتي الملك فهد الساحليتين) وتقع المدينة الساحلية في جدة على شاطئ الحمراء وتقع المدينة الساحلية في الخبر على شاطئ نصف القمر.
الأندية الرياضية
انطلقت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تنفيذ خططها الخمسية من منطلق استراتيجية تقوم أساساً على مقولة إن الخدمات الرياضية والترويحية ضرورة لتنمية المجتمع وتساعد على تحقيق الرفاهية للمواطن.
وقد وضعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب برنامج الإنشاءات لمقار الأندية الرياضية في مقدمة أولوياتها فتضمنت الخطة الخمسية الثالثة 1400هـ – 1405هـ إنشاء مقار جديدة للأندية الرياضية فئة ( أ ) وتتكون مرافق هذه الأندية من:
إستاد لكرة القدم يتسع لـ (10,000) عشرة آلاف متفرج ـ مضمار للسباق ـ حوض السباحة والغطس ـ صالة الألعاب الرياضية المغلقة وتشتمل على مدرج داخلي لكرة السلة والطائرة واليد والتمارين الرياضية البدنية مجهز لاستيعاب (700) متفرج ـ ثلاثة ملاعب داخلية للعبة الاسكواش مجهزة لاستيعاب 150متفرجا ـ ملاعب اليد والسلة والطائرة وكرة المضرب وملعب أخضر طبيعي للتمارين الرياضية البدنية ـ مسجد ـ مرافق سكنية لكبار الشخصيات وبيوت شباب من 14 غرفة وقاعة لتناول الطعام ـ مراكز الفنون والصناعة.
كما تضمنت الخطة الخمسية الثالثة إنشاء مقار جديدة للأندية الرياضية فئة ( ب ) وهذه الأندية تتكون من إستاد لكرة القدم يتسع ما بين 5-10 آلاف متفرج ومزود بمضمار طوله 400م وصالة للألعاب الرياضية المختلفة مثل السلة – الطائرة – اليد – التنس والجمباز بالإضافة إلى الألعاب الأخرى الى جانب صالة السباحة والغطس بقياس 15×25 مترا مجهزة لاستيعاب 200 متفرج ومزودة بكافة الخدمات والمرافق العامة المختلفة ومبنى الإدارة ويحتوي على المكاتب الإدارية والصالات الترفيهية ومكتبة بالإضافة إلى مطعم وكفتيريا والساحات الخارجية: فقد تم استغلالها في وضع ملاعب للأطفال وملاعب رياضية مثل كرة اليد والطائرة والسلة التنس الأرضي هذا بالإضافة إلى مواقف السيارات والمسطحات الخضراء.
كما تضمنت الخطة الخمسية الثالثة إنشاء مقرات للأندية من فئة (ج) وهذه الأندية تشمل مرافق أندية (ج) مثلما هو موجود في الأندية من فئة (ب) مع الاختلاف في درجة الاستيعاب.
الصالات الرياضية
تعتبر الصالات الرياضية المغلقة نموذجاً من نماذج المنشآت الرياضية الضخمة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة والتي تساهم في تحقيق ما تسعى إليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل النهوض بمستوى الشباب السعودي الفكري والبدني.
بيوت الشباب
قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإنشاء عدد من بيوت الشباب في مختلف مناطق ومدن المملكة مزودة بجميع الأجهزة والتسهيلات اللازمة لتحقيق أهداف جميع بيوت الشباب وقد بلغ عدد بيوت الشباب حتى الآن 20 بيتاً للشباب أغلبها قامت الرئاسة ببناء منشآت لها والبعض الآخر استؤجرت لها مقار مجهزة.
الساحات الشعبية
في نطاق خطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي تستهدف الاتجاه نحو إرساء قاعدة عريضة من الخدمات والأنشطة لتوسيع دائرة الممارسة الرياضية للشباب فقد قامت الرئاسة بتنفيذ مشروع الساحات الشعبية في إحياء المدن المختلفة وتعتبر فكرة الساحات الشعبية فكرة رائعة لاستثمار طاقات الشباب في النشاطات المختلفة.
فقد تم إنشاء أربع ساحات شعبية منها اثنتان في الرياض وواحدة في الجارودية بالقطيف وواحدة في أبها وهناك عدد من الساحات الشعبية تحت الدراسة.
hglkaNj hgvdhqdm jjp]e uk ktsih td ui] hglg; uf]hggi hglkaNj hgvdhqdm jjp]e uf]hggi ui] جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض
للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر : شبكة الشموخ الأدبية
- الكاتب :
طارق عبدالله - القسم :
منتدى الرياضة - رابط الموضوع الأصلي : المنشآت الرياضية تتحدث عن نفسها في عهد الملك عبدالله |