المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

مساؤك معتق بسحر النشوة والزهو
مساءك احلى من زهور الياسمين

مولاتي شموخ امرأة اعتذر عن الـتأخير بسبب الظروف
كثيرة هي تلك الظروف التي قد تظطرنا للابتعاد فلا داعي للاعتذار

أما بعد فلنتابع المشوار علنا نلثم بعض الهفوات التي خطها الزمن بين أدم وحواء
وهو كذلك ولتتفضل

كنت أسمع أن سلاح المرأة الدمعة تدافع فيها بها عن كل ألم يعتريها وعن كل تعسف من قبل آدم
وللكاتب انيس منصور كذلك قول لكي تنجح مع المرأة ، إذا ابتسمت لك ، فكن شمعة تذوب ، وإذا بكت، فكن صخرة لا تلين.

فكرت بهذا السلاح كثيرا فوجدته أنبل من كل نبل سطرته القواميس وأرق من جناح الفراشة على ترانيم الزهور

إنني أجد في حواء عند البكاء رقة تجتاح معالمي وتهز أركاني ربما تقولين يامولاتي : ويلاه ما أضخم السادية عندك يامحمد
بتلذذك بتعذيب الآخرين
على الاقل لم تتعدى قتل الروح والا لبلغت بك السادية مبلغ الاجرام

أقول لك : هي نشوة بالجمال اتحسسها في احتمالات حواء عند الفرح وعند الحزن وعند البكاء
فلتخرج نفسك واياها من قوقعة الاحتمالات لانها حقيقة واحدة ولتترك للتلقائية ممر تتعداه لتكتشف المكامن الحقيقية لتلك الاحاسيس المتلاطمة كموج البحر او اشد وطاة
ولتكن نشوتك ببلوغ صبابة الروح وتبلغ مشارف الفؤاد لتدرك حقيقة تلك اللحظة فاعلمك سيدي ان حواء بهذا الموقف تكون قد بلخت اخر مرحلة بالتخلي عن عنفوانها وشيء من غرورها
اذا بكت المراة فاعلم جيدا بانها بحاجة الى الاحتواء
اذا بكت المراة فلتدرك بانها بحاجة ماسة لنصفها الثاني
اذا بكت المراة فاعلم جيدا بانها حقا قد جرحت وان كان جرحها بسيطا
ان بكت المراة فاعلم بانها احبتك بصدق
ان بكت المراة فاعلم جيدا بانها تفتقد الى الاطمئنان
اذا بكت المراة فاعلم جيدا بانها بحاجة الى شاطئ الامان
اذا بكت المراة فاعلم جيدا بانها قد بلغت قمة النضج النفسي
اذا بكت المراة فاعلم بانها قد بلغت قمة الرقة والرحمة
اذا بكت المراة فانها تذرف دمعها من بين اواسط جوارحها
اذا بكت المراة فاعلم جيدا بانها قد تخلت عن الغرور بها لا الكبرياء
اذا بكت المراة فاحتضنها وخذها تحت جناحك ولتدنو منها ولا تحسسها بالجفاء
خلقت منك لتعطف عليها وترحمها فهي مخلوق من وفاء وان كابرت وغالت الانها انها تبقى حواء التي تحتاج الى الاحتواء
هو شعور يسكنني أحس به ما أن يلوح طيف حواء في خيالاتي وكم من المرات التي أشعر بها أننا - معشر أدم -
موجودن للثم جراحات حواء والتنغم بآيات الأنوثة لديها
وجدت هي لتعلمه دروس الحب ومعاني والوفاء ووجد هو ليتم معالم الاحتواء فقمة ضعفه تكمن في قسوته فان قسى ادم امام دمعة حواء فاعلم جيدا بانه يكابر لان دمعها بلغ منه مبلغه وما ردة فعله الا هروبا لما يضنه ضعفا منه او نقصا بتفاصيل الرجولة به فلا داعي للمكابرة وليعترف كل منهما بانه لا غنى لاي منهما على الاخر وليكن كل منهما حقيقته الحقيقية لا التي تقبع خلف الستار

فكم من شعر خارت معالمه لأنه لايسطر الأنوثة بين قوافيه وكم من قلب نعق الجدب فيه لخلوه من حواء

أقول لك يامولاتي أنني أبجل وأعظم وأقدر وأحترم وأمجد حرف الهاء الذي يرمز لحواء فقلبي يموت دونه

وعمري يقصر دونه وأناملي تتحجر دونه ومشاعري تتبلد دونه وفرحي يسقط دونه

هي الأنثى بأنوثتها ووجودها وكبريائها وحنينها ومحلها وربيعها وفرحا وحزنها ملكة لمملكة تسمى قلب آدم
ولا تكتمل معالم انوثتها الا اذا تواجدادم فهي منه وله واليه
آه يامولاتي كم أحس أن كل قطرة من دمي تتزكى بطيف حواء آه يامولاتي كم أكون بشريا جدا وحقيقيا جدا بوجود حواء
قمة الكبرياء بك وقمة الغرور بها متناقضان لا بد منهما كي يخلق ذلك التوازن ولتتكشف حقيقتهما الحقيقية بسلبياتها قبل ايجابياتها
فوالله لا أتذكر رجولتي وليس ذكورتي إلا مع حواء هي أساسنا وهي جمالنا وهي عطرنا الذي نتطيب به وهي الجز والكل
وهو ذا ما نصبو اليه مخاطبة كل منهما بتكاملهما لا بجزئياتهما واخذ البعض وترك الكل
بانتظار حروفك النابضة ( بالأمل ) فلا تتعلمي مني طول الغياب

مع تقديري واحترامي
محمد العلي