السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
شُموخ امرأة ،،،
لقب جميل ،،،
في زمن الألقاب الغريبة،
في وقت ٍ تبدلت فيه المفاهيم !!
تبقى شموخ امرأة تلك الأنثى الشامخة بدينها وأخلاقها ،،
رافعةً هامتها واثقة من نفسها،،
معلية ٍ للكلمة الرزينة ،،
ومعلنة للخلق القويم ،،
قدوتها في ذلك كل امرأة ٍ لها من السمعة الطيبة النصيب الأوفر
وقبل ذلك آيات كتاب ربها ،،
وأحاديث نبيها صلى الله عليه وآله وسلم
فـ لله درك أيتها الشامخة ،،
تقديم متواضع علهُ ،،
يصل إلى قلبك النقي ،،
وإلى روحك الزكية ،،
بكل الود والورد،،،
أرحب بك في الكرسي المخملي الأزرق
واسمحي لي بأن أوجه لك الأسئلة التالية
:
1) بما أنك من الجزائر ، وكلنا نعلم أن الجزائر هي بلد الجهاد والمجاهدين
تلك الأرض الأبية والتي فداها أهلها بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة
فهلا تحدثينا عن مدينتك بالذات وطبيعتها وعدد سكانها وأهم معالمها وما إلى ذلك من معلومات ترينها ؟
"
لقد كتيت ِ في خاطرتك المنشورة في الشموخ بعنوان " أمسية رجل " مايلي :
" حاولت ان اكافح امواج الحيرة الشديدة التي تولتني على الاثر
كنت حينئذ من تلك الحال من النشوة النفسية التي يود المرء فيها لو يعانق كل شجرة من
اشجار الطريق ويتحسس جذعها..
وكانه يتحسس يدا امه...وفي اقل من ثانية ادركت ما لبثت لساعات طويلة ارفض الاعتراف
لنفسي به ...فسروري وطربي لم يكونا غير سكرة ولدتها اكذوبة..اتت بها عاصفة الشوق
لتنسف ماض كاذب ظل يزعم بانه اسطورة من اساطير الزمان.... ففي دقة الملهوف وجدت
نفسي تحركها كلمات خرجت من فمي متخاذلة وكانها دفاع تلميذ مذنب تعصف به حيث الديار
المظلمة فمن يدفع ثمن الساعات الهنيئة التي استمتعت بها عواطفي........
اتدفعها اشواقي المحرقة ...ام تلك العاصفة التي اتت على الفكر والقلب وجعلت منهما اشواقا
تائـــــــــهة
ابدا فالشوق لا يعصف به والعبرة بالنتائج وليست بالدوافع النبيلة والنتائج السلبية" !!!
2) فهل
مازالت العاصفة تعصف أم أن الأجواء قد تغيرت ولماذا .؟
"
عجزت اللهجة الجزائرية عن مواكبة تطورات مفردات العشق وفي التعبير عن الحب أمااذا لم يجد الجزائري غير لهجته للتحدث عن مشاعره فلا تفوتي ايتها المراة فرصة النظر الى وجهه الذي يتصبب عرقا وحياءا واحمرارا وكبرياء كأن شيئا كبيرا قد فقده وربما لوخيروه بين البوح والاحتلال فسيفضل احتلال ارضه عن احتلال الروح والتعبير عن الحب ورغم ذلك فالجزائري كائن عاطفي جدا وحينما يحب فهو عملي يقدم الفعل قبل القول ليبرهن عن حبه.
عندما نزلت لفترة في وطن عربي شقيق أنا المقبلة من مدن الصمت المطبق اندهشت من كمية المفردات المليئة بالمعاني الجميلة فبمجرد أن دخلت المطار وجدت الكثير من البوح في استقبالي لدرجة انني لم أفرق بين الكلام الذي يقصد منه الغزل والذي يقصد به التعامل بذوق كنت أرد ببعض الخجل على هذه المجاملات اللطيفة التي ظلت تطاردني في كل مكان فأعلنت الحرب عليها حتى أفرق بين الجد والهزل.
ومن جهة أخرى أدركت النظرة التي يحملها بعض رجال المشرق العربي الى نساء المغرب العربي بأن الواحدة منهن سهلة الاختراق فتراهم يسرعون الى ايجاد قناة للتواصل ومحاولة اقامة علاقة تتحرك في اتجاه واحد ألا وهو اتجاه( ثقافة الفرصة).. فكيف تبرمج هؤلاء الرجال على هذه الفكرة ؟ وكيف تبرمج الرجل العربي على الكثير من الأفكار الأخرى؟
أن تعشق المرأة الكلام الجميل لايعني اطلاقا أنها لاتفضل رؤية القول متجسدا في الفعل فالقول لوحده تخدير موضعي مؤقت والرجل الذي يبارك ثورة المرأة الواعية ويتعاطف مع حريتها ويستمع الى شهقتها الحزينة هو نفسه الذي يتركها تحلق في المدى وحيدة ويتجه الى أخرى فاتنة متنكرة مستسلمة عن كيد وينجذب الى كرنفال الضوء فتقتنصه.
هذا ما يعشقه أكثر وينطبق تماماعليه المثل الفرنسي القائل :"كوني جميلة واصمتي" هذا الرجل المتكىء على التفوق والامتيازات التي ورثها سلفا ودون عناء والذي شرب نخب الانتصار على هزائم المرأة السرية وغرس عوسج النصر في دموعها الصامتة وحول أنوثتها لحلبة صراع وأسئلة هو عاجز في حقيقة الأمر على ملامسة حنايا امرأة موجوعة بسببه وعاجز عن فعل التقمص الوجداني الذي يتيح له الشعور بوجدانها وطالما لم يتمكن من لمس ذاته ومكاشفتها والوقوف عند بؤر التوتر التي تعرقل بوصلة رؤاه مدا وجزرا وطالما تقبل ارثه التاريخي دون مراجعة أو تصحيح فمعادلة التكامل لن تتحقق بين الرجل والمرأة ومادام الفعل والقول منفصلان ولا يتقاطعان دائما فسيحدث دوما انشقاق وانعطاف في العلاقة.!
3) فما تقول شموخ امرأة في شأن ما قالته ندى مهري أعلاه؟
4) بما أنك من المغرب العربي وتحديدا من الجزائر فما هو انطباعك عن الرجل الخليجي بصفة عامة ؟
كل الود والورد لك يا حفيدة الأمير عبدالقادر .!