السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير وامسيتكم معبقة باحلى زهور الياسمين
امسيتي دمشقية رنينها شامي اصيل عبقها لن يضاها انها بظلال الياسمين
امسيتي اليوم هي مع شاعر نفحاته اصيلة كلماته غزيرة تعابيره تلج من دون اي استاذان
اسفت كثيرا لانني لم اكن اعرفه ولم ادرك منيكون استفزتني كلماته وتركت وقعا بداخلي
راق بحروفه عميق بمعانيه متفرد بعباراته شاعر ولكنه يابى ان يطلق عليه هذا الاسم ليس تكبرا وانما حكمة
على اعتبار ان الالقاب تكبح الابداع
بحثت عن تفاصيله عن من يكون فلم اجد الا كتاباته التي عكست جانبا كبيرا من شخصه
يصرني بهاته الامسية ان اتعرف واياكم عن امير من امراء الشام
انه الراقي بحضوره بيننا الشاعر خلف الكلكول
اخذت من بساتينه القليل وبانتظار ان يتكرم علينا بنفحاته الشامية كي يسقينا دررا عذبة بها الفؤاد يستريح
بعض من ما كتب انقله اليكم ارجو ان يروقكم اختياري وان كنت مقصرة
تفضلو امن هنا
نبدا بقصيدة المجد تاج
شعر / المجد تاج
قمْ للمكارم خلد اسم فاعلها
واكتب له من حروف النور عنوانا
واذكرْ شجاعاً له في الكون منزلةّ
قاد السرية فامتازت سرايانا
وامتاز في عهده حصاد فرقتنا
بفضل فكرٍ على الاخلاص ربّانا
وما غواه جنى الدنيا وزخرفها
ولا وسام على الصدِر ونيشانا
المجد تاجٌ وكل القوم تطلبُهُ
وانت جاء اليك المجدُ اذعانا
يريد منك الرضا ومثلك هرمٌ
ما ضلّ من ام ناديك ولا هانا
في كل ركن وميدان لك علم
يزهو شموخا بارض العز جذلانا
حملت روحك في كفيك مفتديا
مآذن القدس يا منْ كنت اوفانا
وما برحت مدى الاعوام في كبد
للعدل تغدو بوجه الظلم بركانا
اما الجوار الذي جنّتْ مصائبه
وغاب فيه لنا اهلا وخلانا
واوقدتْ فيه نيرانٌ ومحْرَقَةٌ
ابادت المال والحرثَ وماكانا
فرحت للموطن المفجوع في هدف
سامٍ به تبتغي رضوان مولانا
تقدم النفس عن بغداد اضحية
نعم العطاء وما اجزت عطايانا
وما جنينا ثمارا من زراعتنا
بئس الترابُ الذي بالحقد جازانا
يا من سقيت ثرى (الحسناء) من دمك
وجدت بالروح اخلاصا وايمانا
لم ترض ذُلًّا لها فجئْتَ في عَجَل
لكفّ حمق اتى ظلما وبهتانا
فقدر الله ان تلقاه في كرم
نيل الشهادة تشريفا ورضوانا
ونلت من عاليات المجد ارفعها
جاها تغنّى به صحبٌ وعدوانا
وهل ينال العلا من كان ذا وهن
وهل يعيد البكا عمرٌ تخطّانا
كل النجوم توارت في مخابئها
ما غيرُ نجمٍ لكم بالنور يلقانا
وفي الختام دعوت الله اسأله
هو الحكيم الذي بالحقِّ سوّانا
يظلُّ في ظله اموات امتنا
مُستبدلا ذنبهم عفواً وغفرانا
_________________________
قصيدة يا نهر حبي
شعر / يا نهر حبّي
نيابة عن كل من تفاجأ بانقطاع الدعاء المستجاب، وتوقف الحنان المتدفق، وجفاف الحب الحقيقي المبرأ من الرياء والنفاق، لكنه القدر المحتوم، والأجل المكتوب...
أواه يا مقلة ماجف منبعها
غطت بمدراها نحوي واركاني
جادت بدمع عظيم في تدفقه
ابكى الانام وابكي بعض عدواني
على رحيل التي في القلب مسكنها
حبي الوحيد الذي يجتاح وجداني
لو كنت أملك يوما امر عودتها
او كان ذا مطلبا يشرى باثمان
اعطيت كل الذي يمناي تملكه
روحي وقلبي وما يجري بشرياني
وذاك نزر قليل لو اقدمه
لاجل من كابدت دوما لترعاني
وافنت العمر في هم وفي فرق
تذوب كي يرتوي عودي وافناني
وترفع الكف للجبار ضارعة
تدعوه يحرسني من كل شيطان
حتى لذيذ الكرى ما زار مقلتها
والنوم يغشى طوال الليل اجفاني
اماه ضاقت بين البيداء واحترقت
كل الورود التي تزهو باغصاني
وصرت احيا بلا (ايك) الوذ به
مرساتي الهم والاحزان شطآني
فراشي الدمع والاوجاع اغطيتي
وحالة اليأس هدت سور بنياني
كنت الصديق الذي في الضيق اقصده
اشكوه هما شديد الوطء اوهاني
واليوم لا ملجأ اضحى ولا سند
ولا رفيق بيوم الكرب واساني
يا نهر حبي الذي جفت روافده
كيف السبيل وطول البعد اضناني؟
ضيعت من بعدك حروف اغنيتي
وتاه في غربتي شعري وألحاني
ان كان موتي بدار الخلد يجمعنا
ويطو دهرا نفى عيدي وابكاني
هيأت نفسي لذاك اليوم مبتهجا
فليته الآن يا أماه يلقاني
______________________________
اكتفي بهاتين القصيدتين لاترك المساحة لصاحب المكان ويعتلي متنه كي يفقيض علينا من غدقه
تحياتي واحترامي اختكم شموخ امراة