هل ممكن ان نميل للقلم ؟
وهل من الممكن نميل للشخص بسبب قلمه ؟
هل من الممكن أن نصل إلى درجة الافتتان بالفكر او الأسلوب ؟
وهل يتحول الاحترام والاعجاب الى انجذاب؟؟
متى تخرج المشاعر عن السيطرة ؟
ما السبب في ذلك ؟؟
وهل هذا خطأ ؟؟
اتمنى منكم التفااعل الهاادف
القلم ... ما هو إلا وسيلة تعبير ... عن آراء وتوجهات وأفكار ومشاعر
بلغة مفهومة للقارئ ... هذه هي النظرة العامة (المثالية) لذلك الاختراع (القلم)
ولكن نحن لا نرى ذلك القلم (القلم الفعلي او صاحب القلم) إنما نرى حروفا وعبارات
وهنا يدخل معنا على الخط ... أهمية اللغة ... والسياق والمعنى ... والأسلوب .... وهذه الأشياء
سلاح ذو حدين ... قد تكون صادقة ... تعبر بصدق عما أسلفنا من أمور تختلج في فؤاد من كــتــبها
بلغة (نثر - شعر - رموز - رسومات ... الخ) ومن خلال القراءة نرى ما يتوافق ونستميل معه ونعجب به
وقد تكون هذه اللغة (سلاح) مستخدمة لأهداف ما وراء النص الظاهر ... فلا يخدعنك رونق بعض العبارات
وقد نخفي الكثير من الآراء والتوجهات والأفكار ونغلفها بغلاف جميل ... وقد تستخدم حجج منطقية أو عقلية
بطريقة شيطانية لنقض بعض المفاهيم أو دفن أو طمس بعض الآراء والأفكار ... كلمة حق يراد بها باطـــــل.
هناك من يفتتن ببعض الأقلام ... وتصل إلى درجة التقديس أحيانا
ولنا بالتاريخ عبر ودروس ... ونأخذ مثالا ... وهي كتابات أرسطو (فيلسوف يوناني)
التي أصبحت كتاباته ضمن الكتاب المقدس (الإنجيل) وسيطرت آراؤه على أوروبا
عصور كثيرة ... وصل ببعض المفتونين بكتاباته ... لدرجة قتل من يخالف آراء أرسطو
وكانت تحت غطاء الدولة باسم (محاكم التفتيش) ... وحتى جاء عصر التنوير وثار على هذه الآراء.
الأسباب نحن تختلقها بذلك الإنجذاب أو الإفتتان أو التقديس ... ولا تأتينا من الخارج بل من صميم
أنفسنا وقناعاتنا الشخصية ... وقد يلعب دور في تشكيل تلك القناعات ... معرفتنا أو قربنا بالشخص
نفسه صاحب القلم الذي أٌعجبنا بتعبيراته وكتاباته وشعاراته وأٌطروحاته التي تتوافق مع ميولنا وأهدافنا ...الخ
لا يوجد هناك خطأ دائم ولا صواب دائم ... طالما نتحدث عن أفكار وآراء ومبادئ ... أو تعبيرات وجدانية وفكرية
إلا إذا مست الدين ... أو الأخلاق ... وهنا تظهر مشكلة أو خطأ فادح ... يرتكبه الفرد المفتون بتلك الكتابات.
هنا أقف موقف إزدواجي بمعنى أنني أقرر أنه يمكن أن يكون خطأ ويمكن أن يكون صواب ... وتتحدد
طبيعة الموقف على عدة معايير أهمها والتي لها الأولوية (الدين والأخلاق) ... فإن وافق الموقف
هذه المعايير لا أرى أنه يدخل ضمن دائرة الخطأ ... لأننا أبتعدنا عن المحاذير الدينية والأخلاقية.
أما أنه تعجبني كتابات مؤلف أو قصص أو شعر أو .... الخ . وهي من المجالات الأدبية مثلا.
فهذا طبيعي أنني أستميل لكاتب دون كاتب حسب توافق السياق والأسلوب والمعنى
مع آرائي وأفكاري ... الخاصة كقارئ لتلك الإبداعات التي تقدم من الكاتب
أتمنى أنني كنت جادا في المناقشة
كما أتمنى أنني لم أطيل في المداخلة
تقبلوا مني أغلى تحية ........... فيلسوف الكويت